ارتفاع عدد ضحايا هجوم "بوكو حرام" على مسجد في نيجيريا
١٣ أغسطس ٢٠١٣
ذكرت تقارير إخبارية محلية اليوم الثلاثاء (13 آب/ أغسطس 2013) أن حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة في شمال شرق نيجيريا مطلع الأسبوع ارتفعت إلى 60 قتيلا. وتم اكتشاف الهجوم الذي استهدف مصلين مسلمين في مسجد بقرية كوندوجا بمدينة ميدوجوري عاصمة ولاية بورنو مساء أمس الاثنين. وذكرت التقارير في البداية أن حصيلة ضحايا الهجوم بلغت 44 قتيلا وعشرات المصابين. وأعلنت السلطات العسكرية بولاية سوكوتو، شمال غربي البلاد، اعتقال 20 من عناصر بوكو حرام، بينهم القيادي ملام مبارك.
وصرح موسى يحيى المتحدث العسكري في سوكوتو بأنه يجري حاليا استجواب المشتبه بهم لمعرفة ما إذا كانوا متورطين في هجوم بورنو. وعززت الأجهزة الأمنية النيجيرية من درجة الاستعداد عقب ورود تقارير استخباراتية تفيد بأن بوكرام تخطط لتنفيذ تفجيرات بعد نهاية شهر رمضان. يشار إلى أن بورنو هي إحدى الولايات النيجيرية الثلاث التي فرضت فيها الحكومة حالة الطوارئ في أيار/ مايو الماضي لمنع أي هجوم محتمل قد تشنه بوكو حرام.
نتائج هجوم الجيش غير مفيدة
وتثير الهجمات الوحشية التي تعرض لها مسجد وقرية في شمال شرق نيجيريا تساؤلات متزايدة حول العملية التي يشنها الجيش للقضاء على التمرد المستمر منذ أربع سنوات. وتقول قوات الأمن إنها طردت عناصر من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة ودمرت معسكراتهم، إلا أن سلسلة الهجمات التي تعرض لها المدنيون في الأسابيع الأخيرة تدل على أن أي مكاسب تحققت من هذه الهجمات لم تدم طويلا.
ويقول بعض المحللين إن الجيش الذي بدأ هجومه في أيار/ مايو الماضي لم ينجح حتى الآن سوى في إجبار المسلحين على الخروج إلى مناطق أكثر بعدا، وهي المناطق التي شهدت أعمال العنف الأخيرة. كما أن إستراتيجية الجيش في تشكيل جماعات مراقبة مدنية من المواطنين للمساعدة على رصد عناصر بوكو حرام واعتقالهم ربما كان لها نتائج عكسية، إذ ربما دفعت بجماعة بوكو حرام إلى استهداف المدنيين انتقاما من تلك الجماعات ولنشر الخوف بينها.
وقال عبد الله باوا ويز المحلل الأمني ومقرر وكالة السلامة والأمن في الأمم المتحدة إن "مثل هذه الهجمات التي تستهدف السكان الذين يساعدون السلطات في مواجهة بوكو حرام ستستمر بلا شك". وأضاف أنه "في أعقاب فرض حالة الطوارئ، فقد تم دفع بوكو حرام إلى الحدود مع الكاميرون حيث لا زالوا يحتفظون بقدراتهم". وأوضح أن "مسؤولية رجال الأمن ليس طرد المسلحين ولكن القضاء عليهم أو اعتقالهم ومحاكمتهم".
ويعتقد أن الهجمات التي شنتها بوكو حرام خلال عطلة نهاية الأسبوع على مسجد في مدينة كوندوغا وعلى قرية نغوم في إقليم مافا المجاور جاءت انتقاما من مجموعات المراقبة.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)