ارتفاع نسبة المصابين بالإيدز بين المثليين جنسيا
٢٠ يوليو ٢٠١٢أظهرت دراسة أمريكية أن الإجراءات التي تتخذها عدة دول في مواجهة مرض نقص المناعة المكتسبة "ايدز" لم تنجح كثيرا في حماية مجموعة من السكان وهي مجموعة المثليين جنسيا من الرجال. وحسب الدراسة، التي أعدها باحثون تحت إشراف كريس بيرر من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية وتنشر نتائجها اليوم الجمعة (20 تموز/ يوليو 2012) في مجلة "لانسيت" البريطانية المتخصصة، فإن وباء الايدز مستمر في الانتشار بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
وتأتي هذه الدراسة في ضوء انعقاد الملتقى الدولي للايدز في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في واشنطن. وعزا الباحثون استمرار هذا التفشي للايدز بين المثليين من الرجال إلى ممارسة هؤلاء الجنس الشرجي، وقالوا إن عدم استخدام الواقي الذكري يزيد من خطر نقل الايدز. كما أشار العلماء إلى أن تعدد الشركاء الجنسيين بين المثليين، وكذلك تبادل الأدوار خلال الاتصال الجنسي، من أهم أسباب استمرار تفشي الايدز وأن الشخص المستقبل هو الذي يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لانتشار هذا الوباء المستعصي على الأطباء.
من جهة أخرى كان برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز قد ذكر أن عددا أقل من المصابين بفيروس (اتش.آي. في)، المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب، يموتون لأن المزيد منهم يحصلون على أدوية فعالة مضادة للفيروس وخصوصا في الدول الواقعة جنوبي الصحراء في إفريقيا. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 34 مليون شخص مصابون بالفيروس.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير صدر قبل الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لمكافحة الايدز المقرر في واشنطن الأسبوع المقبل، إن عدد الوفيات بالايدز انخفض إلى 1.7 مليون العام الماضي من أعلى مستوى مسجل وهو 2.3مليون في 2005 ومن 1.8 مليون في 2010. وساهم في هذا التراجع زيادة فرص الحصول على الأدوية التي تساعد المزيد من الأشخاص على التعايش مع المرض. ويحصل حوالي ثمانية ملايين شخص في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الآن على أدوية مضادة للفيروس وتهدف الأمم المتحدة إلى زيادة العدد إلى 15 مليونا بحلول 2015.
(أ ح/ د ب أ)
مراجعة: عبده المخلافي