استئناف المباحثات النووية بين إيران والمجموعة الدولية بعد أشهر من التوقف
٢٦ فبراير ٢٠١٣انطلقت في عاصمة كازاخستان اليوم الثلاثاء (26 شباط/فبراير 2013) جولة جديدة من المباحثات بين إيران ومجموعة خمسة + واحد التي تتكون من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا، بعد توقف دام حوالي تسعة أشهر. ويترأس سعيد جليلى الوفد الإيراني، فيما تترأس منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون المجموعة الدولية. ويسعى الجانبان إلى إيجاد حلول للخلافات القائمة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي. وتطالب القوى الدولية إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وشحن اليورانيوم المخصب لديها فعلا إلى دولة ثالثة. كما تطالب القوى الغربية والصين وروسيا طهران بغلق موقع فوردو الجديد لتخصيب اليورانيوم والذي يقع في جوف جبل بجنوب طهران يصعب قصفه جوا. في المقابل تقدم الدول عرضا جديدا لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بسبب موقفها المتشدد في هذا الشأن. وفي الوقت الذي تنفي فيه إيران الطابع العسكري لبرنامجها النووي، تصر في نفس الوقت على الاعتراف بحقوقها النووية، حسب التعبير الرسمي الإيراني.
تفاؤل برلين
من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن تفاؤله إزاء إمكانية نجاح المحادثات التي ستبدأ مع إيران اليوم الثلاثاء. وقال في تصريحات لصحيفة "جنرال-أنتسيغر" الألمانية الصادرة اليوم إنه يرى فرصا "لحل سياسي ودبلوماسي"، معربا عن اعتقاده بأن هذا الحل "ممكن ومهم أيضا، لأن تسلح إيران نوويا لن يمثل خطرا على دول المنطقة فقط وإسرائيل على وجه الخصوص، بل على الهيكل الأمني للعالم". وأكد فيسترفيله ضرورة استغلال اللقاء الذي يعرف باسم "5 زائد 1" مع ممثلي طهران في مدينة ألماني الكازاخستانية "لتحريك المفاوضات مع إيران" .واعتبر فيسترفيله أن الرفض الأخير للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي بشأن إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لا يعني رفضا نهائيا للمفاوضات، وقال: "تلبية وزير الخارجية (الإيراني على أكبر) صالحي كانت أكثر رحابة بالنسبة لي من تصريحات خامنئي، لكننا لا نرى وفقا لتحليل دقيق أن إيران أغلفت الباب الآن. سنرى ما يمكن فعله حاليا".
ح.ع.ح.ح.ز (د.أ.ب/أ.ف.ب)