استطلاع: شتاينماير الاشتراكي الدديمقراطي الأوفر حظا لمنافسة ميركل
٢٠ مارس ٢٠٠٨أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "ديماب" لقياس الرأي بتكليف من القناة الألمانية الأولى ARD ونشرت نتائجه اليوم الخميس 20 مارس/آذار، أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هو السياسي الأوفر حظا للترشح لمنصب المستشار الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي. فقد اعتبر 33 بالمائة من الألمان أن شتاينماير هو أفضل ساسة الحزب الاشتراكي لخوض الانتخابات البرلمانية التي ستجري العام القادم ومنافسة المستشارة الحالية أنجيلا ميركل على كرسي المستشارية. و في حين اختار فقط 17 بالمائة من بين ألف مواطن شملهم الاستطلاع كورت بيك ، رئيس الحزب الاشتراكي ووزير المالية بير شتاينبروك للمنافسة على منصب المستشار، أعرب 31 بالمائة إن الأسماء الثلاثة المذكورة غير مؤهلة للمنافسة على هذا المنصب.
واختلفت النتيجة بعض الشيء بين أنصار الحزب الاشتراكي، حيث رجح 34 بالمائة من أنصار الحزب كفة كورت بيك، فيما حصل شتاينماير على 31 بالمائة وشتاينبروك على 18 بالمائة.
أما فيما يتعلق بالحزب الذي سينتخبونه، إذا ما أجريت الانتخابات مطلع الأسبوع المقبل، قال 38 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم سيختارون التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، بينما قال 27 بالمائة إنهم سينتخبون الحزب الاشتراكي. بينما توزعت بقية النسب على الأحزاب الأخرى؛ 12 بالمائة لحزب "اليسار"، 9 بالمائة للحزب الديمقراطي الحر، 11 بالمائة لحزب الخضر و3 بالمائة فقط للأحزاب الأخرى غير الممثلة في البرلمان.
كورت بيك يطرح اسم شتاينماير كمرشح عن الحزب
وحول تضارب الأنباء حول الشخصية التي ستخوض الانتخابات القادمة طرح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ولأول مرة بشكل مباشر وصريح اسم نائبه في رئاسة الحزب فرانك فالتر شتاينماير، الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية ونائب المستشارة، لخوض الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار عن الحزب. وأشار رئيس الحزب كورت بيك مطلع الأسبوع الجار في بلدة بلون بولاية شليزفيج هولشتاين شمال ألمانيا، إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لديه قائمة بالشخصيات التي تصلح "لأداء هذا الدور" منها وزير الخارجية شتاينماير ووزير المالية بير شتاينبروك.
غير أن بيك أشار إلى أن حزبه لن يُعلن اسم المرشح الذي سيدفع به في الانتخابات على منصب المستشار قبل الخريف المقبل. وقال في حديث للقناة الألمانية الأولى ARD: "أعلم ما أريده وما سأقترحه"، لافتا إلى تأثره بالنقد الشديد الذي وجه له بسبب طريقة تعامله مع حزب "اليسار"، معلنا في الوقت ذاته الصمود أمام هذا النقد. وتابع: "سأظل ثابتا، سأظل في منصبي".
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، بيتر شتروك، كان قد أثار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قضية مرشح الحزب لمنصب المستشار في ألمانيا وطرح في الوقت نفسه اسمي وزير المالية ووزير الخارجية لهذا المنصب. ورغم أن شتروك أقر بأحقية رئيس الحزب في الترشح لمنصب المستشار، إلا أنه أعرب في الوقت نفسه عن قناعته بأن بيك سيجعل قراره بهذا الشأن رهنا بالشخصية ذات الحظ الأوفر في الفوز.