استطلاع: تعادل بين الليكود و"المعسكر الصهيوني"
١٧ مارس ٢٠١٥أفاد استطلاع أجرته القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم يمنح حزب ليكود 28 مقعدا والاتحاد الصهيوني 27 مقعدا في الكنيست. فيما أصبحت القائمة العربية الموحدة القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي بثلاثة عشر مقعدا، بحسب ذات الاستطلاع. بينما أعطا استطلاعان آخران للقناتين الأولى والعاشرة تعادلا للحزبين الكبيرين بحصول كل منهما على 27 مقعدا.
وقد شهدت الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إقبالا كبيرا على التصويت ، حيث بلغت نسبة التصويت مع غلق صناديق الاقتراع 81 % بحسب ارقام غير رسمية .
ودعي 5,88 ملايين ناخب اسرائيلي لاختيار 120 نائبا في اكثر من عشرة الاف مكتب تصويت اقيمت في المدارس والمستشفيات وحتى في السجون عبر جميع انحاء إسرائيل. شكلت هذه الانتخابات استفتاء على شخص نتانياهو (65 عاما) رئيس الوزراء اليميني الذي يحكم إسرائيل منذ آذار/ مارس 2009. ونتانياهو هو الذي دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو سنتين من استحقاقها بعدما حل في نهاية 2004 الائتلاف الحكومي الذي شكله قبل اقل من سنتين بعد مفاوضات شاقة، اثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته.
وكان نتانياهو يعتقد في حينه أنه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءا بهرتسوغ (54 عاما) المحامي الذي سبق أن شغل مناصب وزارية عدة ويبدو على النقيض تماما منه غير انه يفتقد للشعبية.
وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل شخصية من بين النواب الـ 120 قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب آو تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.
وسيواجه رئيس الوزراء المقبل تحديات عدة مع تصاعد التوتر في الشمال خشية من اندلاع حرب أخرى. وهناك قلق إزاء تقدم التنظيمات الجهادية وتصاعد النفوذ الإيراني. كما تبدو الاحتمالات ضئيلة للتوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين بالإضافة إلى توتر العلاقات مع الحليف الأميركي.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)