استطلاعات الرأي تكشف ارتفاع شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا
٢ يناير ٢٠٢٤أظهرت نتائج استطلاع تفوقا ملحوظا لحزب البديل من أجل ألمانيا على كافة الأحزاب الأخرى في ولاية سكسونيا، وذلك قبل نحو تسعة شهور من إجراء الانتخابات البرلمانية في الولاية الواقعة شرقي ألمانيا.
جاء ذلك وفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "سيفي" لأبحاث الرأي لصالح صحيفة "زيكسيشه تسايتونغ" الصادرة اليوم الثلاثاء (الثاني من كانون الثاني/يناير 2024).
وأوضحت نتائج الاستطلاع استمرار نسبة تأييد الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في الولاية برئاسة ميشائيل كريتشمر عند نفس مستوى استطلاع الشهر الماضي بـ 33%، وهي نفس النسبة التي كان البديل حصل عليها أيضا ليتساوى مع الحزب المسيحي آنذاك.
الجدير بالذكر أن نتائج الاستطلاع أظهرت حصول حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في الولاية، على 3% فقط بتراجع بمقدار سالب أربع نقاط مئوية مقارنة باستطلاع الشهر الماضي، وهو ما يعني عدم تمكنه من دخول برلمان الولاية في حال حصل على هذه النسبة في انتخابات فعلية.
وشمل الاستطلاع 3004 شخص وتم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة بين 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي ومطلع كانون الثاني/يناير الحالي.
وفي نفس السياق، حقق عدد أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا ارتفاعا قويا خلال العام الأخير، وذلك حسبما أعلن الحزب اليميني الشعبوي اليوم الثلاثاء. وأوضح الحزب أن عدد أعضائه وصل إلى 40 ألف و131 عضوا بارتفاع بنسبة نحو 37% مقارنة بما كان عليه في نهاية 2022.
وكان عدد أعضاء الحزب وصل قبل عام إلى 29 ألف و296 عضوا بتراجع ملحوظ عن عدد أعضاء كل حزب آخر من الأحزاب الممثلة في البرلمان.
وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن ما يصل إلى 23% من الناخبين الألمان سيصوتون لحزب البديل في حال إجراء انتخابات البرلمان الاتحادي يوم الأحد المقبل. وفي هذه الحالة، سيكون حزب البديل هو ثاني أقوى حزب في البلاد بعد الاتحاد المسيحي الذي يضم كلا من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) يصنف حزب البديل حاليا كحالة اشتباه في كونه منظمة يمينية متطرفة. وكانت فروع مكتب حماية الدستور في ولاية سكسونيا وتورينغن وسكسونيا-آنهالت صنفت فروع حزب البديل لديها على أنها حالة يمينية متطرفة مؤكدة.
وفي استطلاع ثالث للرأي، كشف أن أغلب الألمان يتوقعون أن يفوز حزب البديل من أجل ألمانيا بالأغلبية المطلقة في واحدة على الأقل من ثلاث ولايات شرق ألمانيا ستشهد انتخابات برلمانية هذا العام، وهو ما يعني بالتالي أن يفوز الحزب اليميني الشعبوي لأول مرة بمنصب رئيس حكومة إحدى الولايات الألمانية الـ 16.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس الرأي لصالح وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 53% من الألمان يعتبرون أن مثل هذا السيناريو محتمل، مقابل 32% استبعدوا حدوثه.
ووصلت نسبة من يعتقدون أن حزب البديل سيصل إلى السلطة ويفوز بأول منصب رئيس حكومة في إحدى الولايات الثلاث هذا العام، إلى 58% بين مواطني شرق البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في ولايات سكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ الواقعة جميعها شرقي ألمانيا في ايلول/سبتمبر من العام الحالي.
وفيما يتعلق بانتخابات أوروبا المزمع إجراؤها في ألمانيا في التاسع من حزيران/يونيو المقبل، أظهرت النتائج أن 28% فقط من الألمان يرون أن فوز حزب البديل من أجل ألمانيا بأعلى نسبة أصوات في هذه الانتخابات أمر محتمل مقابل 57% يستبعدون حدوث ذلك، وأوضحت النتائج أن 56% يثقون في حصد الاتحاد المسيحي لأعلى نسبة أصوات، مقابل 20% لصالح الحزب الاشتراكي و11% لصالح حزب الخضر.
وأظهرت النتائج أن 27% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون بأن حزب البديل سيحسم انتخابات البرلمان الاتحادي المقرر إجراؤها في خريف 2025، مقابل 56% اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي. وكشفت النتائج أن 59% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الاتحاد المسيحي سيحسم هذه الانتخابات لصالحه، مقابل 16% قالوا إن حزب شولتس الاشتراكي سيحسمها، و9% رأوا أن حزب الخضر سيكون صاحب النسبة الأعلى من الأصوات في هذه الانتخابات.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)