استمرار الاشتباكات في طرابلس والجيش اللبناني يعزز انتشاره
٣ يونيو ٢٠١٢تستمر الاشتباكات بين مجموعات سنية وأخرى علوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، رغم بدء الجيش بتعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات منذ الصباح الباكر الأحد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله "كانت الاشتباكات ضارية طيلة الليل وسقط فيها قتيلان و12 جريحا، ما يرفع عدد الضحايا منذ السبت إلى 14 قتيلا و48 جريحا"، مشيرا إلى أضرار مادية بالغة.
وقد بدأ الجيش صباح اليوم الأحد تعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات في باب التبانة ذي الغالبية السنية وجبل محسن ذي الغالبية العلوية، وذلك بعد اجتماع ليلي عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضم شخصيات من المدينة وقيادات أمنية. وأكد ميقاتي على التشدد في ضبط الأمن وإزالة كل المظاهر المسلحة.
وقال مراسل فرانس برس إن حدة الاشتباكات تراجعت بعض الشيء قرابة الخامسة صباحا من دون
أن تتوقف. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عددا من القذائف "وصل ليلا إلى مناطق بعيدة نسبيا عن أماكن الاشتباكات".
إجماع على التهدئة
وطلب الاجتماع الذي عقد ليلا برئاسة رئيس الحكومة المنحدر من طرابلس من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "اتخاذ كل الإجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس من دون تمييز".
كما أكدت "كل قيادات المدينة" بحسب بيان صادر عن الاجتماع، "سحب الغطاء السياسي عن كل العابثين بالأمن والاستقرار" و"إزالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والأحياء".
وشهدت طرابلس كبرى مدن الشمال، معارك بين باب التبانة وجبل محسن في منتصف أيار/مايو أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، انتشر على إثرها الجيش في مناطق الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع.
ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، يسود التوتر في المدينة على خلفية الأزمة السورية التي تنقسم حولها طرابلس وكل لبنان.
وقال كوفي عنان مبعوث السلام الدولي السبت إن سوريا تنزلق إلى "حرب شاملة" وان المنطقة كلها ستعاني إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على بشار الأسد.
(ع.ع/ ا ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي