استمرار الخلاف في اجتماع المعارضة السورية في الدوحة وتفجيرات في مناطق عدة
١٠ نوفمبر ٢٠١٢أفاد معارضون، السبت (10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، أن الوسطاء الدوليين الحاضرين في اجتماعات المعارضة يمارسون ضغوطا على الأطراف، لاسيما على المجلس الوطني السوري المتحفظ عن الانضمام لهيئة قيادية تتجاوزه. ومنذ انطلاق اجتماعاتها الخميس في الدوحة، لم تتفق المعارضة بعد على صيغة مطروحة لتوحيد العمل المعارض على أساس المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف بدعم من واشنطن، لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تتجاوز المجلس الوطني الذي يعد الكيان المعارض الأهم.
وقال القيادي في المجلس الوطني أحمد رمضان لوكالة فرانس برس، بعد جلسة مناقشات استمرت ثلاث ساعات، "ما زلنا متمسكين برؤيتنا. قلنا لهم إن المجلس الوطني موجود بمؤسساته والمبادرة يمكن لها أن تتشكل بذاتها، ثم نشكل معا جسما مشتركا". وأضاف "إننا نشعر بضغوط تمارس علينا من اجل الانضمام للهيئة الجديدة مقابل وعود دولية لكن دائما بدون ضمانات".
وانتخب المجلس الوطني، الجمعة، المعارض المسيحي جورج صبرة رئيسا له. وأعلن صبرة في مؤتمر صحافي، عقده السبت في العاصمة القطرية، أن "المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية أو أي مبادرة أخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوبا من أي جهة الانضواء تحت لواء جهة أخرى". وقال الزعيم الجديد للمجلس الوطني السوري إنه ما زال يأمل في مساعدات عسكرية من القوى الغربية في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
انفجارات واشتباكات
ميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة، السبت (10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، في جنوب دمشق ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار جاء بعد مهاجمة مقاتلين معارضين حاجزا عسكريا في حي التضامن المجاور، وتلت ذلك اشتباكات. كما أفاد المرصد في وقت لاحق عن "سماع دوي انفجار شديد مصدره ساحة عرنوس أو الجسر الأبيض"، غرب العاصمة دمشق لم تتضح أسبابه.
وكانت ثلاثة انفجارات، بينها عمليتان انتحاريتان، وقعت صباحا في مدينة درعا في جنوب سوريا واستهدفت بحسب المرصد السوري مراكز عسكرية وتسببت بمقتل عشرين عنصرا من قوات النظام على الأقل. في المقابل، قالت سانا إن الانفجارات ناتجة من سيارات مفخخة وأنها وقعت قرب أبنية سكنية ومؤسسات مالية ومصرفية، مشيرة إلى وقوع سبعة قتلى بين المواطنين.
وفي محافظة إدلب، أحرزت القوات النظامية السورية تقدما خلال الأيام الماضية على الطريق السريعة المؤدية إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد، واستعادت عددا من القرى الواقعة إلى شرق هذه الطريق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل في سوريا في أعمال عنف في مناطق مختلفة السبت 65 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كل أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
ويتعذر التحقق من صحة المعلومات الواردة من سوريا بسبب عدم التمكن من التأكد منها من مصادر مستقلة.
ف.ي/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)