استنفار عسكري وأمني تونسي غداة إيقاف مسلحين ليبيين على الحدود
١٨ يناير ٢٠١٣وضعت تونس قوات الجيش والشرطة في حالة"استنفار" اليوم (الجمعة 18 يناير/ ذانون الثاني 2013) وعززت من تواجدها على طول الحدود مع الجارة ليبيا وذلك غداة ايقاف عنصرين ليبيين مسلحين ليلة الخميس. وتعيش ولاية مدنين بالجنوب التونسي والقريبة من الحدود الليبية حالة استنفار أمني وعسكري بينما يشير الوضع اليوم الجمعة إلى الهدوء.
وتأتي حالة الاستنفار اثر ايقاف مسلحين ليبيين دخلا التراب التونسي ليل الخميس الجمعة على متن سيارة رباعية الدفع. وذكرت وكالة الانباء التونسية أن المسلحين أطلقا النار على مركز أمني تونسي بمنطقة جدلاوين القريبة من الحدود وهو ما دفع قوات الحرس التونسي إلى الرد وايقاف المسلحين.
وكانت قوات الأمن التونسي صادرت أمس الخميس من مستودعات بولاية مدنين أسلحة وذخائر وقطع كلاشينكوف وذخائر وخراطيش وراجمات صواريخ وصواريخ "آربي جي" وأجهزة اتصال سلكي متطورة. وأوقفت قوات الأمن الخميس ثلاثة عناصر تنتمي لشبكة إرهابية ويجري البحث عن أربعة آخرين هاربين ، بينما أشارت مصادر أمنية إلى وجود عناصر أجنبية تنشط ضمن الشبكة الإرهابية.
ونقلت وكالة الانباء التونسية عن مصدر أمني قوله "لم يتضح بعد ان كان المتورطون (في تهريب الاسلحة الى تونس) ادخلوها بنية تنفيذ مخطط (اجرامي) داخل تونس أو لتوجيهها إلى بلدان اخرى مثل مالي او غيرها".
وتنتشر مخاوف في تونس من حركة انتقال الأسلحة عبر دول الجوار مع انطلاق العملية العسكرية في شمال مالي التي تقودها فرنسا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. واعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مؤخرا ان تونس تتحول الى "ممر" للسلاح المهرب من ليبيا نحو شمال مالي التي يسيطر عليها مسلحون اسلاميون. وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة يبلغ طولها حوالي 500 كيلومتر. وتنتشر على طول هذه الحدود عمليات تهريب المحروقات والاغذية والسلع اضافة إلى الاسلحة والمخدرات.
م.س/ ح.ز ( د ب أ، أ ف ب)