استياء في ألمانيا بعد الاعتداء بقنبلة على نزل لاجئين
٢٩ يناير ٢٠١٦عبر وزير العدل الألماني هايكو ماس عن صدمته إزاء محاولة الاعتداء على نزل اللاجئين بقنبلة يدوية في بلدة فيليغين ـ شفينيغين بجنوب غرب ألمانيا. وقال الوزير اليوم الجمعة(29 كانون الثاني/يناير 2016) في برلين عقب الأنباء التي أفادت بأن مجهولين حاول إلقاء قنبلة يدوية على نزل للاجئين، لكن لحسن الحظ لم تنفجر، إن العنف قد بلغ درجة مرعبة ولا يجوز للجناة أن يفلتوا من العقاب. وأضاف الوزير أنه علينا أن نكون ممتنين على عدم وقوع إصابات هذه المرة.
وتابع الوزير ماس أن الاعتداءات ضد اللاجئين وعمال الإغاثة الإنسانية وحتى ضد رجال الشرطة قد زادت بشكل درامي، مضيفا " لا يجوز لنا أن ننتظر حتى سقوط ضحايا لتلك الاعتداءات. وقال الوزير "يجب القيام بكل ما هو ممكن لكشف ملابسات الاعتداءات على خلفية كراهية الأجانب ومحاسبة الجناة قانونيا بشكل صارم.
من جانبه، عبر رئيس وزراء ولاية بادن ـ فورتيمبيرغ التي تقع بها بلدة فيلينغين ـ شفينيغين عن صدمته لهول الحادث قائلا" إنه أمر لا يصدق حقا أن يتم مهاجمة اللاجئين بقنابل يدوية، أي عمليا باستخدام أسلحة عسكرية".
يذكر أن الشرطة الألمانية أعلنت اليوم الجمعة أن مجهولين القوا قنبلة يدوية لم تنفجر في حرم مركز لطالبي اللجوء، لكن القنبلة لم تنفجر، فيما تزايدت الهجمات على مراكز اللاجئين. وقد ألقيت القنبلة اليدوية من فوق جدار هذا المركز الواقع في مدينة فيلينغين-شفنينغين الواقعة في منطقة شفارتس فالد( الغابة السوداء)، كما جاء في بيان للشرطة. واخلي عشرون من المقيمين في هذا المركز في مقاطعة بادن-فورتيمبيرغ بعد عثور الحراس على القنبلة في الساعات الأولى من ليلة الجمعة.
وأوضحت الشرطة أنها لم تعثر على مؤشرات تساعد في تحديد هوية الفاعلين، وقالت إنها تبحث عن شهود. هذا وعمد الخبراء إلى تفجير القنبلة اليدوية وتمكن المقيمون في المركز من العودة إليه.
وتواجه ألمانيا التي وصلها 1،1 مليون لاجئ العام الماضي، زيادة مقلقة للهجمات على مركز استقبال اللاجئين. وتفيد إحصاءات كشفت عنها الشرطة الجنائية أن عدد أعمال العنف التي تستهدف مراكز اللاجئين زادت ست مرات في 2015، وبلغت 173 في مقابل 28 قبل عام.
ح.ع.ح/ح.ز(DW / أ.ف.ب)