اشتباكات عنيفة في دمشق وقلق إيراني من نشر "باترويت" على حدود سوريا
٢٤ نوفمبر ٢٠١٢شهدت الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق ليل الجمعة السبت وحتى الصباح اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين استمرت ساعات عدة في حيي القدم والتضامن ومحيط الحجر الأسود في دمشق تخللها قصف على المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف دمشق، قصفت طائرات حربية مناطق عدة في الغوطة الشرقية صباح اليوم، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض مدينة الزبداني في الريف للقصف من القوات النظامية. وقال المرصد إن حلب (شمال) شهدت أيضا معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، تركزت في محيط فرع المخابرات الجوية وشارع النيل في المدينة، في حين تعرض حي الشعار للقصف من القوات النظامية.
ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه "حاسما" على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي حاصرونها منذ أسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب. وقال قائد ميداني يعرف نفسه باسم الشيخ توفيق لصحافي في وكالة فرانس برس "عندما تسقط كتيبة الشيخ سليمان، سيتحرر كل القسم الغربي من محافظة حلب"، مشيرا إلى أن دور مدينة حلب سيحين بعد ذلك. وسجل المقاتلون المعارضون تقدما على الأرض خلال الأسابيع الماضية في منطقتي الشمال والشرق، إذ استولوا على مقر الفوج 46 في ريف حلب التابع للقوات النظامية، كما سيطروا قبل يومين على مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) وفيها مقر كتيبة للدفاع الجوي.
رئيس مجلس الشورى الإيراني يزور تركيا
ودبلوماسيا، يزور رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تركيا السبت بعد زيارتين إلى لبنان وسوريا حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. ودانت طهران الجمعة طلب تركيا من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية السورية. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن نشر الصواريخ لن يساعد على حل الوضع في سوريا بل "سيؤدي إلى تفاقمه وزيادة تأزمه"، داعيا إلى البحث عن "حلول سياسية للازمات الإقليمية".
ورغم تأكيد حلف الأطلسي أن مهمة صواريخ الباتريوت "دفاعية محضة"، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكدس الأسلحة يزيد من خطر استخدامها، وأن ذلك "يشجع على الأرجح أولئك الذين يريدون اللجوء بشكل أكبر إلى القوة". وحذر من "أن يؤدي أي استفزاز إلى نزاع مسلح خطير". وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، وهي الدول الثلاث في حلف الأطلسي التي تملك هذه الصواريخ، أنها ستدرس الطلب التركي، بينما قالت فرنسا إن "لا سبب" لرفضه.
وأعلنت دمشق الجمعة أن الطلب التركي "خطوة استفزازية جديدة". وحمل مصدر في وزارة الخارجية الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان "مسؤولية عسكرة الأوضاع على الحدود (...)"، متهما إياها "بتدريب وتسليح الآلاف من الإرهابيين" وإرسالهم إلى سوريا.
م.س /ط.أ (أ ف ب، رويترز)