اشتباكات في دمشق وريفها وباريس تحذر من تصدير النزاع إلى لبنان
٢٢ أغسطس ٢٠١٢ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (معارضة) ان عدد القتلى في عموم سوريا بلغ اليوم الأربعاء (22 آب/ أغسطس 2012) 144 قتيلا بنيران القوات النظامية معظمهم في محافظتي دمشق وريف دمشق، حسب الشبكة. بدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) عن ارتفاع حصيلة القتلى بنيران القوات النظامية السورية في محافظة دمشق الأربعاء إلى 21 قتيلا. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم: "في محافظة دمشق قتل 21 مواطنا، أحدهم قتل إثر اقتحام حي جوبرو20 رجلا اثر إطلاق رصاص وقصف خلال الحملة العسكرية التي تنفذها القوات النظامية في حي كفرسوسة بدمشق الذي تشهد منطقة البساتين فيه اشتباكات عنيفة".
وفي محافظة درعا ، أشار البيان إلى مقتل 11 مواطنا احدهم جراء القصف على بلدة الكرك الشرقي و10 مواطنين في بلدة الحراك. وأضاف أن ثمانية مواطنين، بينهم طفل، قتلوا في محافظة إدلب، بينما قتل ثمانية آخرون في حمص، واثنان آخران، بينهم طفل، في محافظة حماه. وفي محافظة دير الزور لقي مقاتل من الكتائب الثائرة المقاتلة اثر إصابته برصاص قناص مصرعه، بينما قتلت طفلة بنيران القناصة في مدينة حرستا بريف دمشق، وكذلك قتل شاب نتيجة القصف الذي تعرض له أحد أحياء مدينة حلب.
مقتل صحافي في دمشق رميا بالرصاص في منزله
وفي الوقت نفسه، أفاد المرصد السوري، الذي يتخذ من لندن مقرا له، بأن انفجارا شديدا وقع داخل قطعة عسكرية ببلدة "جديدة عرطوز" في محافظة ريف دمشق وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل القطعة العسكرية. ولم يتم التأكد من صحة البيان من مصدر مستقل.
فيما أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن ناشطين من المعارضة أن القوات السورية قتلت صحفيا متعاطفا مع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشارالأسد في منزله لدى مداهمتها حي نهر عائشة في دمشق اليوم."وأضاف هؤلاء الناشطون أن الجنود السوريين النظامين قتلوا مصعب العودة الله الذي كان يعمل بصحيفة تشرين الحكومية رميا بالرصاص من مسافة قريبة بعدما دخلوا منزله أثناء مداهمة منازل في الحي".
يشار إلى أنه لم يتسن التحقق من تقرير النشطاء وكذلك من المعلومات الميدانية وعدد القتلى من مصادر مستقلة بسبب القيود التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الإعلام المستقلة.
إغلاق معبر القائم على الحدود لدواع أمنية
يأتي ذلك، فيما أفادت مصادر في الجيش العراقي بان العراق أغلق اليوم معبر القائم الحدودي بكتل اسمنتية كبيرة بعد سيطرة الجيش السوري الحر على معبر البوكمال المقابل للمعبر العراقي في مدينة القائم (500 كم غرب العراق).
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) إن "قوات من الجيش العراقي أغلقت اليوم معبر القائم الحدودي مع سورية بكتل أسمنتية بارتفاع ثلاثة أمتار ولمسافة 40 مترا ونصبت كاميرات مراقبة وأجهزة إنارة لدواع أمنية بعد أن سيطر الجيش السوري الحر بشكل كامل على المنفذ السوري وأن السلطات العراقية لا تتعامل مع هذا الجيش وبالتالي تم إغلاقه". وأضافت أن "استقبال اللاجئين عبر هذا المنفذ توقف بشكل كامل منذ أكثر من أسبوع ويقتصر الاستقبال على منفذ الوليد الحدودي".
باريس تحذر من تصدير النزاع إلى لبنان
من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها إزاء المواجهات الدامية بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس شمال لبنان، محذرة من تصدير النزاع السوري إلى الأراضي اللبنانية. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني أن "على لبنان ألا يستورد على أراضيه نزاعا ليس له".
وقد أسفرت ثلاثة أيام من المواجهات في طرابلس عن سقوط ثمانية قتلى و75 جريحا بحسب مصادر أمنية وطبية. وأضاف "نتابع باهتمام تطور الوضع في لبنان ونبدي قلقنا إزاء العدد المتزايد من الحوادث". وتدور مواجهات في طرابلس بين سنة معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وعلويين مؤيدين له. وغالبا ما تشهد طرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، أعمال عنف منذ اندلاع الأزمة السورية.
هـ.إ/ أح (د.ب.أ./ أ.ف.ب/ رويترز)