اشتداد المعارك في دمشق ومقاتلو المعارضة يهددون مطاري العاصمة وحلب
٢٢ ديسمبر ٢٠١٢بعد أسابيع من اندلاع معارك بين قوات معارضة والقوات الحكومية داخل وحول العاصمة السورية دمشق؛ نشر النظام السوري قوات إضافية مدعومة بالدبابات على طريق بالقرب من مطار دمشق في محاولة لمنع تقدم المعارضين المسلحين حسب ماذكر اليوم (السبت 22 ديسمبر كانون الأول 2012) الناشط السوري هيثم العبدالله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). من جهته دعا ياسر عبود، أحد قادة الجيش السوري الحر في محافظة درعا جنوب البلاد، المدنيين إلى تجنب استخدام طريق سريع يربط درعا بدمشق "لأنها تعتبر الآن منطقة عسكرية". واغتيل حيدر الصمودي المصور بالتلفزيون السوري اليوم السبت أمام منزله في حي كفرسوسة بدمشق على يد "مجموعة إرهابية مسلحة" حسب الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وكان مقاتلون معارضون قد حذروا أمس الجمعة أنهم سيستهدفون المطار الدولي بمدينة حلب بعد إطلاق النار على إطارات طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السورية كانت تستعد للإقلاع، في أول هجوم مباشر على طائرة مدنية منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل 21 شهرا. ويتهم مقاتلو المعارضة الحكومة باستخدام الطائرات المدنية لنقل أسلحة ومقاتلين إيرانيين يقولون إنهم يساعدون القوات التابعة للأسد.
المسيحيون متمسكون بالبقاء في سوريا
على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة قتلت اليوم وأصيب عدد من المواطنين في محافظة حمص إثر قصف بطائرة حربية تعرضت له مدينة القصير التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها. وفي مدينة حمص تعرضت منطقتا جوبر والسلطانية للقصف من قبل القوات النظامية. ولايزال مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة يحاصرون مطار دير الزور العسكري ويتجمعون بالقرب من فرع الأمن السياسي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن أن 150 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون ومسلحون قتلوا في اشتباكات مسلحة شهدتها سوريا أمس الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أن مقاتلين معارضين هددوا باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين الى الشمال الغربي من مدينة حماة ويقطنهما مسيحيون في حال عدم انسحاب قوات تابعة للأسد منهما. في حين أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي تمسك المسيحيين بالبقاء في سوريا، داعيا الى نبذ العنف واللجوء الى الحوار؛ وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في دمشق. وقال البطريرك "نحن المسيحيون موجودون في هذه البلاد وباقون ونحن نؤمن ان وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية".
وفي تطورات أخرى، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش ائتلاف المعارضة السورية الرئيسي إلى استخدام نفوذه للمساعدة على إطلاق سراح مدنيين وهما روسيان وإيطالي اختطفوا الأسبوع الماضي في ميناء اللاذقية. و تسلم لبنان اليوم السبت من سوريا ثلاثة جثامين تعود إلى لبنانيين كانوا ذهبوا للقتال إلى جانب المعارضة السورية، وقتلوا في منطقة تلكلخ السورية في وقت سابق من الشهر الحالي.
ومن الصعب التحقق من التقارير الواردة من سوريا لأن السلطات تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد منذ اندلاع انتفاضة مطالبة بالديمقراطية في شهر آذار/مارس العام الماضي.
ص ش / ع ج (رويترز/ د ب أ/ ا ف ب)