اعتقال رئيس الوزراء الليبي السابق في تونس
٢٢ سبتمبر ٢٠١١نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بوزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس (22 أيلول / سبتمبر) تأكيده اعتقال السلطات التونسية البغدادي علي المحمودي الذي كان رئيسا لوزراء ليبيا حتى خلع معمر القذافي الشهر الماضي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن "المحمودي اعتقل مساء أمس".
وكانت طائرات تونسية قصفت عدة سيارات رباعية الدفع في جنوبي البلاد يوم أمس الاربعاء يعتقد أنها كانت تقل موالين للقذافي حاولت اجتياز الحدود التونسية- الليبية بصورة غير شرعية.
ميدانياً، قال مصدر مطلع بالمجلس العسكري الليبي اليوم الخميس إن الثوار سيطروا على منطقة الجفرة /700 كلم جنوب طرابلس/ بالكامل، حيث تم تطهيرها من القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وأضاف "تم تحرير كافة مدن الجفرة سوكنة ودان وهون وزلة". وأكد المصدر أن " الثوار يسيطرون على كافة مداخل ومخارج الجفرة وجميع المقرات العسكرية فيها، وبينها رئاسة أركان الجيش الليبي التي كانت تتبع اللواء أبوبكر يونس أحد اعضاء مجلس قيادة الثورة السابق، والقاعدة الجوية بالجفرة". وقال إن الثوار "يفكرون الآن في طريقة لإيصال المساعدات إلى الجفرة".
من جهة أخرى، قال متحدث بالمجلس الانتقالي الليبي اليوم الخميس (22 أيلول م سبتمبر) إنه تم تحرير كافة مناطق الجنوب في ليبيا. وأعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي احمد باني أن عددا من أركان نظام القذافي فروا من مدينة سبها باتجاه النيجر بعد سقوط هذه المدينة بأيدي الثوار.
الثوار يسيطرون على كامل سبها
وقال باني في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس إن "شخصيات مهمة (من الموالين للقذافي) هربت من سبها باتجاه النيجر" مؤكدا ان الثوار "سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من اجل أنفسهم لا من اجل الطاغية" القذافي.
واكد باني انه "تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد ان كانت من اكثر المدن تحصينا" ومن ضمنها مدينة أوباري التي ينتمي سكانها إلى الطوارق، مؤكدا ان "الكثير من الطوارق يقاتلون إلى جانب الثوار". أما عن مدينة سرت (370 كلم شرق طرابلس) مسقط رأس القذافي قال باني انها "لا تزال محاصرة بعد ان تمت السيطرة على منطقة المطار وقاعدة القرضابية".
وأعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الخميس وقف المعارك على جبهتي شرق وغرب سرت، معقل معمر القذافي غداة تحقيق انتصار في الجنوب مبررين ذلك بنقص في الذخيرة وسعيهم إلى الحد من الخسائر المدنية. وفي بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وبعد أسبوع من الهجوم على هذه المدينة التي تعتبر من معاقل القذافي، لم تسجل قوات المجلس الانتقالي سوى تقدم طفيف بينما تسقط الخسائر يوميا في صفوفها.
من جانبه أعلن حلف شمال الاطلسي أنه واثق من إنهاء عملياته في ليبيا قبل انتهاء ولاية السلطات الحالية التي مددت بثلاثة اشهر. وصرح قائد العملية الجنرال الكندي شارل بوشار في مؤتمر صحافي "أنا واثق تماما بقدرتنا على انهاء هذه المهمة قبل انتهاء هذه المهلة".
(ع.ج/ رويترز، د ب آ، دويتشه فيله)
مراجعة: حسن زنيند