افتتاح معرض سيبيت والحضور العربي متواضع
١٠ مارس ٢٠٠٥وصف المستشار الألماني غيرهارد شرودر الصناعات الدقيقة والإلكترونية بأنها محرك النمو الاقتصادي في بلاده. وقال شرودر في افتتاح معرض سيبيت لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هانوفر أن شركات المعلوماتية الألمانية زادت صادرتها بنسبة أكثر من 10 بالمئة خلال العام الماضي. وأضاف أن ذلك يعبر عن قدرة هذه الشركات على المنافسة والنمو. كما يعكس نجاحها في الاستفادة من الفرص التي تتيحها عملية العولمة. وقد تم افتتاح معرض سيبيت رسميا مساء أمس وسط معطيات تشير إلى عودة قطاع المعلوماتية الألماني إلى النمو مجدداً. ويتوقع أن يكون معدله خلال هذا العام بحدود 3.4 بالمئة وخلال العام القادم بأكثر من 3 بالمئة. ويشارك في المعرض الذي يُعتبر الأضخم من نوعه في العالم نحو 6300 عارض من مختلف أصقاع الأرض. وقد جاء هؤلاء بأحدث ما لديهم من منتجات وخدمات قطاعي المعلوماتية والاتصالات.
اهتمام عربي متزايد
تشارك العديد من الدول العربية بشكل دوري في معرض سيـبيت (CeBIT) لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مدينة هانوفر الألمانية. وقد أدركت بعض الشركات العربية مدى أهمية هذا المعرض لمواكبة التطور التي يشهده قطاع الاتصالات العالمي. وفي هذا الإطار تبدي الدول العربية اهتماماً متزايداً به من سنة إلى أخرى. ففي دورته لهذا العام تشارك ست دول منها في فعالياته. ويأتي في مقدمتها مصر التي حضر منها 24 مقابل 18 عارضاً حضروا خلال العام الماضي. ومن تونس تشارك 15 شركة مقابل 6 شركات حضرت دورته الماضية. وتشارك الإمارات العربية المتحدة بعشرة عارضين مقابل أربعة شاركوا في معرض العام الماضي. أما الأردن فيحتل المركز الرابع من خلال مشاركته بـ 8 شركات. وحضر من المملكة العربية السعودية 3 شركات ومن لبنان شركة واحدة. أما الشركات المغربية فغابت عن الحضور هذا العام رغم مشاركتها خلال العام الماضي. ولا يتجسد الاهتمام العربي بمشاركة أعداد أكثر من العارضين وحسب. فقد حضرت أيضاً العديد من الوفود الرسمية إضافة إلى عدد هام من رجال الأعمال المهتمين بقطاع الاتصالات والمعلوماتية والاستثمار فيه.
أهمية المعرض عربياً
لم يعد حضور الشركات العربية فعاليات المعرض من باب الرغبة بالإطلاع على مستجدات قطاع المعلوماتية. فخلال السنوات الأخيرة تطور هذا القطاع في العديد من الدول العربية التي برزت فيها شركات رائدة على هذا الصعيد. وقد أثبت العديد منها قدرته على الحضور في الأسواق العالمية من خلال برامج وخدمات متنوعة. ويبرز من بينها الخدمات التعليمية والبنكية والمكتبية والعلمية. وتستغل الشركات العربية المعنية حضور المعرض لعرض برامجها وخدماتها بغية توسيع دائرة زبائنها وشركائها. ومن خلال الندوات والمؤتمرات التي يشهدها تستطيع الإطلاع على آخر تطورات قطاع المعلوماتية بغية الاستفادة من ذلك في تطوير أعمالها. وعلى صعيد آخر تسعى هذه الشركات ومعها الوفود ورجال الأعمال والمستثمرين العرب لاستغلال فعاليات المعرض من أجل جذب المستثمرين للنشاط في المنطقة العربية من خلال تشجيعهم على إقامة المشاريع المشتركة.
حضانة أردنية لشركات المعلوماتية
يُعد الأردن من بين الدول العربية التي تواظب على حضور المعرض بشكل دوري. ويشجع هذا الحضور بشكل خاص مؤسسة تنمية الصادرات الأردنية جيدكو/ GEDCO. ومن بين ما تقوم به تنظيم مشاركة الشركات المحلية المهتمة ودعم هذا الحضور مالياً. ويخص المركز بالدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الإمكانيات المحدودة. وبفضل هذا الدعم حضرت عدة شركات منها هذه السنة، ومن بينها مثلا شركة اسكدنيا التي تولي اهتماماً متميزاً لتقنية الاتصالات والمعلوماتية. وتحاول هذه الشركة من خلال حضورها الترويج لمنتجاتها بغية تسويقها في السوق الأوروبية. وتلبي اسكدنيا متطلبات السوق من خلال أنظمة طورتها كنظام إدارة الشركات و أنظمة التأمين ونظام إدارة إجراءات العمل وفقاً لما ذكره مديرها العام نائل صلاح. وأضاف صلاح أن شركته تسعى من خلال الحضور إلى إقامة عقد شراكات طويلة الأمد مع شركات أوربية متخصصة بالبرمجيات وتطوير التقانات.