أمل جديد لمرضى الزهايمر
٢ يوليو ٢٠١٥كشفت مجموعة علماء أمس الأربعاء (01 تموز/ يوليو 2015) عن دراسة أجريت على أشخاص بزرع أقطاب كهربية في أدمغتهم، وبينت التجربة أن الخلايا العصبية الفردية في منطقة بالمخ تسمى الفص الصدغي الأوسط تلعب دورا جوهريا في سرعة تكوين الذكريات.
وشملت الدراسة 14 شخصا يعانون من حالة من الصرع الحاد وتم زرع أقطاب كهربية في أدمغتهم لتحديد منطقة المخ المسؤولة عن إصابتهم بالنوبات المرضية. ومكنت هذه الأجهزة العلماء أيضا من أن يحددوا بدقة بالغة موضع الخلايا العصبية الفردية التي تتولى تشفير الذكريات. وعرضت على المرضى المشاركين في الدراسة نحو 100 صورة لعدد من المشاهير منهم هالي بيري وجوليا روبرتس وتايجر وودز وأنيستون وايستوود وبرولين علاوة على أماكن منها برج ايفل وبرج بيزا المائل والبيت الأبيض.
"اقتحام" الشفرات العصبية الخاصة بالذاكرة البشرية
ووضع الباحثون أيديهم على الخلايا العصبية الفردية التي تفاعلت مع شخصية بعينها مثل برولين على سبيل المثال - ولكن ليس مع مكان ما- مثل برج ايفل ثم كونوا صورا مركبة للشخصية في هذا المكان، ثم عُرضت على المرضى المشاركين في الدراسة هذه الصور التركيبية وتابع الباحثون نشاط الخلايا العصبية الفردية فيما عالج المرضى توافيق جديدة بين الشخصيات والأماكن. وبادرت الخلية العصبية الفردية التي سبق أن تفاعلت مع صورة برولين على سبيل المثال بالاستجابة الى برج ايفل في باريس بالمثل.
وقال اسحق فريد عالم الأعصاب من مركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا بلوس انجليس ومن مدرسة الطب بنفس الجامعة "تقتحم هذه الدراسة صميم الشفرات العصبية الخاصة بأحد أهم الجوانب الجوهرية للقدرات الإدراكية وتلك المتعلقة بالذاكرة البشرية وعلى الأخص بلورة الارتباطات".
وأضاف "الكشف المثير هو أن الشفرة الأساسية كانت شديدة الوضوح على مستوى الخلايا العصبية الفردية في مخ الإنسان" مشيرا الى ان الباحثين تمكنوا من تسجيل نشاط "خلية مفردة وسط كم هائل من مليارات الخلايا العصبية بالمخ". وقال رودريغو كويان كويروجا من مركز أنظمة علوم الأعصاب بجامعة ليستر البريطانية إن هذه النتائج قد تمثل أهمية خاصة لمساعدة من يعانون من أمراض عصبية مثل الزهايمر. وأضاف كويروجا "من أجل فهم وعلاج مثل هذه الأمراض يستحسن دائما فهم كيفية عمل العملية الطبيعية للمخ الخاصة بتكوين وتشفير الذكريات الحديثة ثم محاولة فهم ما قد يسير في الاتجاه الخاطئ في مجال الأمراض واحتمالات وكيفية العلاج".
م.م/ ط. أ (رويترز)