الأسد يؤدي اليمين الدستورية ويتوعد الغرب
١٦ يوليو ٢٠١٤أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء 16 يوليو/ تموز 2014) اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، أمام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي، بدلا من أدائه القسم في مجلس الشعب (البرلمان) الواقع بحي الصالحية بوسط العاصمة السورية دمشق. وينص الدستور بموجب المادة 90 على أن يؤدي الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه القسم الدستوري الوارد في المادة السابعة منه.
وترافقت مراسم أداء الأسد لليمين الدستورية باستنفار أمني في شوارع العاصمة دمشق، إضافة إلى تحليق مستمر للطيران الحربي فوق سماء العاصمة. وبعد أدائه اليمين ألقى الأسد كلمة قال فيها إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع "ثمنا غاليا" مضيفا أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود "الأمان لكل بقعة في سوريا". وقال "قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان."
ووصف الانتخابات باعتبارها معركة للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب السوري. وقال: "أيها السوريون الشرفاء أيها الشعب الحر الثائر.. ثلاث سنوات وأربعة أشهر عندما قال البعض نيابة عنكم الشعب يريد، نعم الشعب أراد.. الشعب قرر.. الشعب نفذ". وأضاف أن الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية إجرائية كما هو الحال في أي مكان في العالم بل كانت معركة كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها.
وتعد هذه الولاية الرئاسية الثالثة للأسد، لكنها الأولى بعد إقرار الدستور الجديد عام 2012 والذي نص على عدم إعادة انتخاب الرئيس إلا لولاية واحدة تالية، بموجب المادة 88 منه. وتنتهي الولاية الحالية للأسد غداً الخميس لتبدأ الولاية الجديدة، وذلك بعد فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي، وحصل فيها على نحو 89 بالمئة من الأصوات، وسط رفض المعارضة لنتائجها واعتبار دول نتائجها "غير شرعية".
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب، د ب آ، رويترز)