الأسد يحدد موعد الانتخابات وعنان ينتظر رد دمشق على مقترحاته
١٣ مارس ٢٠١٢أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بتحديد السابع من أيار/ مايو المقبل موعدا للانتخابات التشريعية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم الثلاثاء (13 آذار/ مارس 2012). وسيتم عبر هذه الانتخابات انتخاب أعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الأول لعام 2012 والتي حددت مهامه بموجب الدستور الجديد للبلاد. وتم الاستفتاء على الدستور الجديد في 26 شباط/ فبراير الماضي وأصبح نافذا بموجب مرسوم رئاسي اعتبارا من 27 شباط/ فبراير. يشار إلى أن المعارضة وصفت الدستور الجديد بأنه "غير شرعي".
على صعيد آخر، قال كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، إنه يتوقع أن يسمع اليوم الثلاثاء ردا من الحكومة السورية على "مقترحات ملموسة" تقدم بها خلال محادثات في مطلع الأسبوع مع الأسد لإنهاء نحو سنة من العنف. وكان عنان اجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الليلة الماضية لمناقشة الأزمة التي تهدد جارة تركيا الجنوبية بالانزلاق إلى حرب أهلية.
وقال عنان أيضا بعد أن التقى بممثلي المجلس الوطني السوري المعارض في أنقرة "أشرت لهم أيضا أنني انتظر أن اسمع من السلطات السورية اليوم نظرا لأنني تركت لهم بعض المقترحات الملموسة لدراستها". وأضاف قائلا: "فور تلقينا الرد سنعرف كيف نتصرف. لكن دعوني أقول القتل والعنف يجب أن يتوقفا". ولم يكشف عنان عن مقترحاته بالتفصيل.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تريد إقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف "متزامن" لأعمال العنف من الجانبين. وقال لافروف إن روسيا درست هذا الاقتراح مع الجامعة العربية والأمم المتحدة حيث بحث مجلس الأمن الدولي الاثنين الأزمة السورية. وأوضح لافروف أن "الهدف هو أن يدرك الجانبان أن هناك مراقبين دوليين مستقلين لمراقبة تطبيق هذا المطلب وسنقوم بصياغة هذا المطلب من اجل وقف إطلاق نار فوري". وتابع "الانسحاب الأحادي الجانب للقوات الحكومية غير واقعي على الإطلاق. لن تقوم السلطات السورية بذلك، شئنا أم أبينا".
أنباء عن مقتل العشرات من بينهم 22 جنديا نظاميا
ميدانيا، ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن فقد قتل اليوم الثلاثاء 34 شخصا خلال حوادث عنف متفرقة في عدد من المدن السورية. وقال المرصد في بيان "قتل صباح اليوم 12 من قوات الأمن السورية كانوا في طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات في بلدة داعل الواقعة في ريف درعا (جنوب) إثر كمين نصبته مجموعة منشقة لحافلة صغيرة كانت تقلهم عند المدخل الجنوبي لمدينة". وأضاف المرصد أن خمسة من العناصر المنشقة جرحوا خلال الاشتباكات التي دارت مع القوات التي وصلت لإخلاء القتلى.
وفي ريف إدلب (شمال غرب)، أعلن المرصد مقتل "ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية عقب هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة معرة النعمان". كما قتل شخص في مدينة معرة النعمان "إثر إطلاق نار رشاشات ثقيلة تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية منذ صباح اليوم". وأشار المرصد إلى العثور على جثامين ستة أشخاص قرب قرية معرة شورين ووفاة شخص في سرمين متأثرا بجراح أصيب بها. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنه تم العثور على 11 جثة لقتلى "سقطوا جراء قصف القوات النظامية". يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو