الأسد يصدر عفوا عاما ومنظمات أممية تدعو إلى إنقاذ الشعب السوري
١٦ أبريل ٢٠١٣أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء (16 نيسان/أبريل) مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم وذلك عشية احتفال البلاد بعيد الجلاء. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أصدر "المرسوم التشريعي رقم 23 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16 نيسان/أبريل 2013".
وينص المرسوم أيضا على أن "تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة وعقوبة الأشغال المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاما"، ويستثنى من أحكام المرسوم "جرائم تهريب الأسلحة والمخدرات". ويقضي المرسوم "بالعفو عن ربع العقوبة لمن انضم من السوريين إلى منظمة إرهابية".
وكان الأسد أصدر عدة مراسيم تقضي بمنح العفو منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف آذار/مارس 2011، كان آخرها في تشرين أول/أكتوبر 2012، مستثنيا منه "جرائم الإرهاب المنصوص عليها في قانون الإرهاب".
خمس وكالات أممية تدعو إلى "إنقاذ الشعب السوري من الكارثة"
يأتي ذلك بعد يوم من مطالبة مديري خمس منظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة زعماء العالم ابالتحرك على وجه السرعة لكسر الجمود الدبلوماسي الذي يحيط بسوريا للحيلولة دون وصول الأزمة إلى نقطة تحول خطيرة. ودعا المسؤولون أمس الاثنين في بيان مشترك، يندر صدور مثله، إلى "إنقاذ الشعب السوري والمنطقة من كارثة". وجاء في البيان: "بسبب انعدام الأمن وقيود أخرى مفروضة في سوريا، إضافة إلى عوائق مالية، فإننا قد نضطر وربما بعد بضعة أسابيع إلى تعليق جزء من مساعدتنا الإنسانية". وحذر أحد المسؤولين أنه إذا استمر تردد المجتمع الدولي، فقد تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية تترك أثرها على المنطقة على مدى جيل كامل.
ووقع على البيان مسؤولة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ارتاران كوزان بالإضافة إلى المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنطوني ليك والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان.
وذكر البيان أنه على مدى عامين، أسفر النزاع في سوريا عن أكثر من سبعين ألف قتيل وأجبر أكثر من خمسة ملايين شخص على مغادرة منازلهم بينهم أكثر من مليون لاجئ. وتابع المسؤولون في بيانهم: "إننا كمديري منظمات الأمم المتحدة المكلفة بالتعامل مع الكلفة البشرية لهذه المأساة نناشد الزعماء السياسيين المعنيين الاضطلاع بمسؤوليتهم إزاء شعب سوريا ومستقبل المنطقة... ونطلب منهم أن يستخدموا نفوذهم الجماعي للإصرار على التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة.
"الجيش الإسرائيلي مستعد لاحتمال نشوب حرب مع سوريا"
وفي سياق آخر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية: "الجيش على استعداد لاحتمال نشوب حرب مع سوريا في أي لحظة"، إلا أنه استبعد هذا الاحتمال في الوقت القريب. وأضاف أنه "بسبب التغييرات الإقليمية تواجه إسرائيل لأول مرة منذ عقود طويلة واقعا جديدا حيث قد تضطر إلى مواجهة معركة متعددة الجبهات". وحذر من أن "استمرار الخروقات لتفاهمات وقف إطلاق النار مع قطاع غزة قد يؤدي إلى القيام بعملية عسكرية جديدة في القطاع قد تكون أوسع من عملية عامود السحاب"، موضحاً أن "مصر تبذل في الأسابيع الأخيرة جهودا إيجابية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، إلا أن المسؤولية ملقاة في نهاية الأمر على قيادة حماس في غزة". واستبعد جانتس نشوب انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، غير أنه توقع أن تكون التحديات المستقبلية في الضفة مختلفة عما واجهته إسرائيل في الماضي.
س.ك/ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)