الأطلسي يشن قصفا جويا عنيفا على العاصمة الليبية
١٠ مايو ٢٠١١أفادت تقارير أن طائرات حلف الأطلسي شنت سلسلة ضربات عنيفة على طرابلس ليل الاثنين إلى الثلاثاء بعد ساعات من سقوط صاروخين بالقرب من وسائل إعلام رسمية ليبية، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ولم ترد أي حصيلة رسمية لعمليات القصف الجوي خلال الليل. إلا أنه يبدو أن الأهداف تضم مجمعا للقذافي.
وشنت الطائرات بصورة إجمالية ثماني ضربات في حوالي ثلاث ساعات في قصف عنيف إلى حد غير معهود في العاصمة الليبية. وكان الصحافيون شاهدوا خلال جولة نظمتها السلطات ليلا نوافذ محطمة جراء انفجار في مركز للجراحة الترميمية ومعالجة الحروق في حي شارع الزاوية وأفاد احد الأطباء عن إصابة مريض شاب بشظايا زجاج.
وقد قال مسئولون ليبيون اليوم الثلاثاء إن أربعة أطفال أصيبوا بجروح جراء زجاج متطاير في انفجارات أحدثتها ضربات لحلف شمال الأطلسي في منطقة طرابلس الليلة الماضية. وقال مسئول إن اثنين من الأطفال الأربعة "أصيبا بجروح بالغة ويرقدان في وحدة الرعاية المكثفة في المستشفى."
مطالبات بتصعيد الضغط السياسي
من جانبه، دافع اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن جهود حلف الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا ضد هجمات القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي . ودعا راسموسن في كلمة أمام مجلس الشئون العالمية في ولاية اتلانتا إلى تصعيد الضغوط السياسية لإكمال الجهود العسكرية الغربية.
وقال راسموسن "إننا نستطيع أن نفعل الكثير من خلال الغارات الجوية ولكن لا نستطيع أن نضمن ألا يهاجم نظام مارق مثل نظام القذافي شعبه بنسبة 100 في المائة. "انه يستخدم قناصة.كيف نستطيع أن نمنع قناصة من مهاجمة أبرياء من خلال حملة جوية؟ انه ببساطة أمر غير ممكن".
وأدى الجمود في حرب المعارضين الليبيين للإطاحة بالقذافي إلى وقوع الدول الغربية في مشكلة بشأن ما إذا كانت تقدم مساعدات سرية للمعارضين. وقال راسموسن ان الحملة العسكرية وحدها لن تحل الصراع في ليبيا. وأضاف "سنصعد الضغط العسكري وبالتوازي اعتقد انه يجب علينا تصعيد الضغط السياسي لزيادة عزل نظام القذافي ودعم المعارضة الليبية".
نقص حاد في السلع والوقود
يأتي هذا فيما حقق الثوار الليبيون تقدما واضحا ضد قوات معمر القذافي في غرب ليبيا، وتقدم المعارضون نحو 15 كلم غرب مصراتة واقتربوا أكثر من مدينة الزليتن التي يقطنها 200 ألف نسمة وتبعد 150 كلم من طرابلس. وبلغ المتمردون منطقة زريق بعدما استولوا الأحد على البريقة حيث فرت كتائب القذافي مخلفة وراءها صناديق الذخيرة والألبسة والأغطية والماء والأغذية.
من ناحية أخرى قالت فاليري اموس كبيرة مسئولي الأمم المتحدة عن المساعدات إن الطريقة التي يتم بها تطبيق العقوبات على ليبيا بسبب حرب حكومة طرابلس على المعارضين تؤخر وصول الإمدادات إلى السكان.
وفرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على ليبيا تؤثر على عشرات من الشركات والأفراد المرتبطين بالقذافي.
وقالت اموس التي ترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمجلس الأمن الدولي إن"الأسلوب الذي تنفذ وتراقب به العقوبات يسبب تأخيرا خطيرا في وصول السلع التجارية". وأبلغت اموس الصحفيين أن إحدى المشكلات هي إضفاء ليبيا طابع المركزية على نظام توزيع الغذاء والمنتجات الأخرى.
(هـ.إ./ ا ف ب/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين