الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في ادعاءات التعذيب المنشورة على ويكيليكس
٢٧ أكتوبر ٢٠١٠ما زال قضية الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس تتفاعل على أكثر من صعيد، فقد طالبت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الثلاثاء (26 أكتوبر/تشرين أول) الولايات المتحدة والعراق إلى التحقيق في ادعاءات التعذيب والقتل الموجودة في الوثائق المتسربة عن حرب العراق. وفي تقرير وضع على الموقع الإخباري لمنظمة الأمم المتحدة قالت بيلاي من جنيف، إن الملفات توضح أن الولايات المتحدة علمت بشأن الاستخدام واسع النطاق لتعذيب المحتجزين على يد القوات العراقية، ومع ذلك أرسلت الآلاف إلى المعتقلات العراقية في عامي 2009 و2010.
وحتى يصادق العراق على المعاهدة الخاصة بمنع التعذيب والبروتوكول الخاص بها، لا يحق لمسؤولي الأمم المتحدة التحقيق في المسائل الخاصة بمنشآت الاعتقال ومعاملة المحتجزين. ونظراً لأن معظم حالات القتل وحوادث التعذيب في الوثائق المسربة تشير إلى مسؤولية القوات العراقية والمتمردين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول الاثنين إن الحكومة العراقية هي الجهة التي يجب أن تحقق.
ويكيليكس لم تفرغ جعبتها بعد
من ناحيتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن موقع ويكيليكس الذي نشر بالفعل حوالي 500 ألف ملف أمريكي سري عن حربي العراق وأفغانستان لا يزال لديه عدد أكبر مما أعلن عنه من الوثائق الأمريكية التي من المحتمل أن ينشرها لاحقاً على الإنترنت.
وقال الكولونيل ديف لابان، المتحدث باسم البنتاغون، للصحفيين "لدينا ما يجعلنا نعتقد أن لديهم أيضاً وثائق أخرى." وقال لابان إن البنتاغون يعتقد أنه يعرف الوثائق التي في حيازة ويكيليكس بما في ذلك ملف ضخم مشفر في موقعها على الإنترنت بعنوان "انشورانس" لم ينشر بعد للجمهور.
ولم توجه إلى أحد حتى الآن اتهامات بتسريب أي من أكثر من 70 ألف ملف بشان الحرب في أفغانستان نشرتها ويكيليكس في يوليو/ تموز أو أي من حوالي 400 ألف ملف عن الحرب في العراق التي نشرت يوم الجمعة الماضي. لكن التحقيق الأمريكي بشان مصدر التسريبات يركز على برادلي مانينج وهو محلل مخابرات سابق في الجيش الأمريكي في العراق. ومانينج قيد الاعتقال بعد اتهامه بتسريب تسجيل مصور لهجوم بطائرة هليكوبتر في 2007 قتل فيه 12 شخصاً في العراق بمن فيهم صحفيان لرويترز.
(ه ع ا/رويترز/د ب ا)
مراجعة: عماد مبارك غانم