الأمم المتحدة تدعو إلى مساعدة كثيفة وعاجلة للقرن الإفريقي

دعا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عبده ضيوف خلال اجتماع وزاري طارئ في روما اليوم الاثنين (25 تموز / يوليو) إلى "مساعدة دولية كثيفة وعاجلة" للقرن الإفريقي الغارق في "وضع كارثي" بسبب الجفاف. وقال ضيوف "يجب إنقاذ الأرواح وأخذ المبادرة" مشددا على ضرورة جمع مليار و600 مليون دولار (أي ما يعادل 1,1) خلال الأشهر الأثني عشرة المقبلة و300 مليون دولار خلال الشهرين القادمين.

وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإنه من المطلوب تأمين مبلغ 1,6 مليار دولار للصومال وحدها التي وصف الوضع فيها بالكارثي، حيث "يموت يوميا أطفال وبالغون بوتيرة مرعبة". لكن وكالات الأمم المتحدة لم تحصل سوى على نصف هذا المبلغ.

ألمانيا ترفع من المساعدات المخصصة للقرن الإفريقي

ويهدد الجفاف الذي يجتاح حاليا القرن الإفريقي، ويعتبر الأسوأ منذ ستة عقود، 12 مليون شخص في الصومال حيث تم إعلان المجاعة في منطقتين، كما يهدد كينيا وأثيوبيا وجيبوتي والسودان وأوغندا.

ويعتبر الوضع حساسا بشكل خاص في الصومال، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميا حال المجاعة في منطقتين في الجنوب يسيطر عليهما متمردو حركة الشباب الذين يمنعون وصول بعض المنظمات الإنسانية. وقال ضيوف أمام قاعة للمؤتمرات غصت بالحاضرين "هذه الأزمة ليست فقط نتيجة جفاف طال أمده، من الضروري الوصول إلى السلام". وأعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي جوزيت شير إقامة جسر مساعدات جوي إلى مقديشو اعتبارا من الثلاثاء مع أولوية بإيصال المواد الغذائية للأطفال.

من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية تخصيص مساعدات إضافية لإغاثة الجوعى بمقدار يزيد عن 45 مليون يورو بسبب كارثة المجاعة في القرن الإفريقي. وقال وزير التنمية الألماني ديرك نيبل اليوم الاثنين في برلين: "يتعين تخفيف حدة الوضع السيء للناس في القرن الإفريقي بسرعة لإنقاذ أكبر قدر ممكن من الأرواح". وأكد الوزير أهمية وضع برامج طويلة المدى للزراعة في تلك المنطقة بجانب المساعدات قصيرة المدى. وتتكون المساعدات الإضافية من نحو 15 مليون يورو في صورة مساعدات مباشرة من ألمانيا ونحو 32 يورو أخرى في صورة مساعدات تقدمها ألمانيا لأفريقيا عبر المفوضية الأوروبية.

هذا، وأعلن البنك الدولي تقديم 500 مليون دولار للغاية نفسها قبيل الاجتماع.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: منى صالح