الأمن السعودي يقتل مسلحا فتح النار على مسجد للشيعة
١٦ أكتوبر ٢٠١٥قال تلفزيون الإخبارية الرسمي السعودي وأحد السكان إن قوات الأمن السعودية قتلت مسلحاً فتح النار على مسجد للشيعة في سيهات بشرق المملكة الجمعة (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2015). ونقل تلفزيون الإخبارية عن مصادر قولها: "الشخص الذي فتح النار على المسجد قد قتل"، وأضافت أن المهاجم في العشرينات من عمره. وذكرت القناة أن أربعة أشخاص أصيبوا مشيرة إلى أن دوافع المهاجم لم تتضح بعد.
ونشر نشطاء محليون على الإنترنت مقطع فيديو التقطه هواة من داخل المسجد وأظهر الحاضرين في جلابيب سوداء وبيضاء بينهم أطفال صغار واندفعت الجموع نحو المدخل عند سماع دوي إطلاق النار قبل العودة للداخل خوفاً.
وشن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد سلسلة من الهجمات أسقطت قتلى داخل السعودية خلال الأشهر الماضية، فقد استهدف هجوم انتحاري في مايو/ أيار الماضي مصلين شيعة في مسجد بمدينة الدمام بشرق المملكة أسفر عن أربعة قتلى، وكان الثاني خلال أسبوع، إذ قتل 22 شخصا قبل أسبوع في هجوم انتحاري استهدف مسجداً في القديح بالقرب من القطيف. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" الهجومين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت السعودية اتخاذ إجراءات فعالة من أجل حماية الأقلية الشيعية في المملكة، والتي تتعرض مساجدها لهجمات "وحشية" على حد تعبير المنظمة، فبعد هجوم تعرض له مسجد الإمام الحسين بالعنود في مدينة الدمام السعودية أثناء صلاة الجمعة في مايو/ أيار الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عدد غير معلوم.
وكان مسجد الإمام علي في القديح بشرق السعودية قد تعرض أثناء صلاة الجمعة (22 مايو/ أيار الماضي) لتفجير انتحاري أسفر عن مقتل 22 شخصاً في أعنف هجوم تتعرض له المملكة منذ سنوات. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" على شبكات التواصل الاجتماعي مسئوليته عن العمليتين.
ويأتي إطلاق النار بعد يومين من بدء إحياء عاشوراء لدى الشيعة. وخلال عاشوراء العام الماضي، قتل مسلحون سبعة مصلين شيعة من بينهم أطفال في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء شرق السعودية.
وقالت السلطات السعودية في يوليو/ تموز الماضي إنها اعتقلت 431 شخصاً يشتبه في انتمائهم لـ"داعش" وأحبطت العديد من المخططات لمهاجمة أماكن للعبادة ومواقع لقوات الأمن.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب، رويترز)