الإبراهيمي يريد مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2
٢٦ أكتوبر ٢٠١٣قال الأخضر الإبراهيمي (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "نعتقد أن مشاركة إيران في جنيف2 طبيعية وضرورية"، مؤكدا أن أي دعوة إلى المؤتمر لم توجه حتى الآن. ويقوم الإبراهيمي حاليا بجولة إقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي حول سوريا، بات معروفا باسم جنيف2، تردد مرارا أنه سيعقد في آواخر الشهر القادم.
وقال ظريف "إذا تمت دعوة إيران إلى جنيف 2 فإننا سنشارك للمساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي". وكرر الموقف التقليدي لإيران، مؤكدا أنه "يعود إلى الشعب السوري ومختلف المجموعات التوصل إلى اتفاق".
ولم ترفض الولايات المتحدة فكرة مشاركة مشروطة لإيران في مفاوضات جنيف2، مع تاكيدها أن على إيران أن تقبل بنتائج المؤتمر الأول الذي عقد في جنيف. وقد رفضت طهران في الأسابيع الأخيرة أي شرط لمشاركتها. والإبراهيمي الذي وصل صباح السبت إلى طهران سبق أن زار تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان وقطر، في إطار هذه الجولة التي سيزور خلالها مرة أخرى سوريا.
المعارضة تسيطر على مدينة أساسية
ميدانيا، سيطر مقاتلون معارضون على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها، "بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت أسابيع"، قتل خلالها العشرات من الطرفين، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة).
وأوضح المرصد أن قوات النظام انسحبت كذلك من مواقع مجاورة لطفس وباتت أقرب نقطة لها على بعد عشرة كيلومترات من المدينة. وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدما في عدد من مناطق درعا، القريبة من الحدود مع الأردن والمتصلة بريف دمشق، حيث معاقل أساسية لمقاتلي المعارضة.
وفي محافظة حمص، قتل حوالي 100 عنصر من قوات النظام وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة في ستة أيام من المعارك في محيط مستودعات ضخمة للأسلحة وقرى مجاورة في محافظة حمص، بحسب ما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وأشار عبد الرحمن إلى مقتل "عشرات المقاتلين من الكتائب (جهاديون وغيرهم) في المعركة" التي بدأها مقاتلو المعارضة الاثنين بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في مهين ذات الغالبية السنية، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية. وتستمر الاشتباكات اليوم عنيفة، بحسب المرصد.
يذكر أنه يصعب التحقق من صحة المعطيات الميدانية في سوريا.
نداء لتسهيل وصول المساعدات
وإزاء تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، دعت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس، أمس الجمعة مجلس الأمن إلى الضغط على طرفي النزاع ليسمحوا بإيصال المساعدات الضرورية إلى العديد من المناطق.
وكان المرصد السوري وناشطون قد صرحوا لوكالة فرانس برس الجمعة أن نحو ثلاثة آلاف مدني يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة في الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون بمدينة حمص، المحاصرة من قبل قوات النظام منذ أكثر من عام.
ي.أ/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)