الإبراهيمي يعلن موافقة دمشق ومعظم مسلحي المعارضة على هدنة
٢٤ أكتوبر ٢٠١٢أعلن الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء (24 أكتوبر/ تشرين الأول) في القاهرة أن الحكومة السورية ومسؤولين من مسلحي المعارضة وافقوا على هدنة خلال عيد الأضحى الذي يبدأ الجمعة ويستمر أربعة أيام. وفيما أعلنت دمشق من جانبها أن الموقف النهائي بخصوص إعلان الهدنة سيصدر غدا الخميس، قال الجيش السوري الحر أنه سيوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى في حال التزام النظام بذلك أولا، حسب ما نقلت فرانس بريس عن أحد قادته العسكريين. وجاء في بيان لوزراة الخارجية السورية أن "طرح وقف العمليات العسكرية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك ما ما زال قيد الدراسة من قبل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" مضيفا بأن الموقف النهائي "سيصدر يوم غد الخميس بخصوص هذا الموضوع".
وقال الإبراهيمي الذي أنهى للتو مهمة في سوريا، للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أن سوريا وافقت على الهدنة خلال عيد الأضحى وأن مسؤولين عن مقاتلي المعارضة السورية اتصل بهم قبلوا أيضا دعوته إلى الهدنة. وقال الإبراهيمي "وافقت الحكومة السورية على مقترح الهدنة خلال أيام عيد الاضحى"، وتابع أن "معظم مسؤولي المعارضة المسلحة قبل بمبدأ وقف أطلاق النار". وأضاف أنه "إذا نجحت هذه المبادرة المتواضعة بفرض الهدنة ووقف إطلاق النار نأمل أن نتمكن من البناء عليها من اجل الحديث عن وقف إطلاق نار يكون أمتن وأطول ويكون هذا جزء من عملية سياسية متكاملة".
ومن المنتظر أن يُطلع الإبراهيمي مجلس الأمن الأربعاء على حصيلة جولته التي استمرت 11 يوما وشملت دمشق والمنطقة. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية السورية الأربعاء في بيان أن القرار النهائي بخصوص إعلان هدنة في مناسبة عيد الأضحى سيصدر الخميس. من جانب آخر، قال رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سيوقف الجيش السوري الحر إطلاق النار إذا التزم النظام بذلك"، لكنه شكك في أن تقوم القوات النظامية بوقف إطلاق النار حتى لو أعلنت ذلك.
وعلى صعيد التطورات الميداني عُثر على أكثر من عشرين جثة بينها أربع لأطفال وثمان لنساء في ريف دمشق الأربعاء بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري الذي وصف الحادث بالمجزرة، مضيفا بأن "مجموعات إرهابية نفذتها"، بينما اتهم ناشطون القوات النظامية بها. وفي مدينة حرستا في المنطقة ذاتها، قتل اليوم تسعة أشخاص بينهم أربعة مقاتلين، بحسب المرصد، في قصف واشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ أيام اقتحام المدينة. وفي محافظة ادلب تدور اشتباكات بين القوات النظامية "ومقاتلين من جبهة النصرة في محيط معسكر وادي الضيف" الذي يحاول المقاتلون المعارضون السيطرة عليه منذ فترة بعد استيلائهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية القريبة. في حين تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، بحسب المرصد، بينما تتعرض أحياء في المدينة ومناطق في ريفها للقصف.
من جانب آخر، أعلن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف الأربعاء أن مقاتلي المعارضة السورية يستخدمون قاذفات صواريخ أميركية الصنع من طراز ستينغر لمقاتلة قوات حكومة الرئيس بشار الأسد.
ط.أ/ ا.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)