الإخوان في مصر ينفون إعطاء واشنطن ضمانات بشأن كامب ديفيد
٦ يناير ٢٠١٢نفى القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، إبراهيم منير، أن تكون الجماعة قد أعطت أي ضمانات لواشنطن بشأن احترام اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل. و أكد منير، العضو بمكتب إرشاد الجماعة، في اتصال مع قناة العالم الإخبارية الإيرانية، أذيع اليوم الجمعة ( السادس من كانون الثاني/ يناير 2012)، أن "هذا الموضوع سيعرض على الشعب المصري في استفتاء ليقرر موقفه منه".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قد أعلنت في وقت سابق أن الإخوان المسلمين أعطوا واشنطن ضمانات باحترام معاهدة كامب ديفيد، وأن الإدارة الأمريكية ستواصل السعي للحصول على ضمانات أخرى مستقبلا. يشار إلى أن جماعة الإخوان طلبت في أيلول/ سبتمبر الماضي، مراجعة العلاقات المصرية مع إسرائيل دون أن تطالب بإلغاء معاهدة كامب ديفيد، التي كانت أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
قلق ألماني من التطورات في مصر
من جانب آخر أعرب فولكر كاودر رئيس كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في مصر، حيث فاز الإسلاميون في انتخابات مجلس الشعب. وقال كاودر في مقال نشرته صحيفة راينيشه بوست، الصادرة في ديسلدورف بغرب ألمانيا "إن المسيحيين يعيشون في ظل خطر كبير". وأضاف السياسي المحافظ في مقاله أن "منظمات غير حكومية، مثل مكتب مؤسسة كونراد آدنآور، في القاهرة تتعرض لضغوط كبيرة، تمثلت في تفتيشها من قبل الشرطة المصرية".
وقال كاودر"إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الديمقراطية ستنتصر في مصر أم لا". وجاء في المقال أيضا أن "العديد من المسيحيين المصريين قد تحدثوا معه عن زيادة ظاهرة أسلمة المجتمع". ما يعني "تجريم المسيحيين وتعقيد حياتهم اليومية" في المجتمع المصري، كما يكتب كاودر. وأشار كاودر في مقاله إلى الإسلاميين عموما، والسلفيين خصوصا، يسعون إلى تحويل مصر إلى "دولة دينية"، ما يعني "العودة بالمجتمع إلى القرن السابع الميلادي".
(ح.ع.ح/د.ب.أ، كي. ن.أ)
مراجعة: أحمد حسو