"الإخوان" يشكلون لجاناً شعبية لحماية الكنائس القبطية
٢٨ ديسمبر ٢٠١١أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أنها قررت تشكيل لجان من أعضائها لحماية الكنائس خلال رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد، الذي يحتفل به أقباط مصر في السابع من يناير/ كانون الثاني المقبل، في بيان تهنئة بهذه المناسبة المسيحية. وأكد بيان للجماعة أنها دعت "المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجهاز الشرطة لحماية الكنائس ... إضافة إلى قرارنا بتشكيل لجان شعبية من الإخوان المسلمين للمشاركة في هذه الحماية".
وكان 20 شخصاً قد قتلوا في احتفالات رأس السنة العام الماضي، في تفجير استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية، أثناء خروج المصلين منها بعد حضور قداس رأس السنة. وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي قُتل ستة أقباط بالرصاص لدى مغادرتهم قداس عيد الميلاد في كنيستين بنجع حمادي في صعيد مصر.
من جهة أخرى قال مسؤول في حزب الحرية والعدالة، الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين، أمام حشد بمدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، إن الحزب يريد زيادة أعداد السائحين الذين يزورون البلاد، ولن يتخذ خطوات تؤثر سلباً على السياحة. وكانت النتائج القوية التي حققها الإسلاميون في الانتخابات البرلمانية قد أثارت مخاوف لدى الليبراليين وغيرهم في مصر من فرض قواعد تحظر بيع الخمور والاختلاط في الشواطئ.
لا تعديل على قوانين الخمور الحالية في مصر
وأضاف عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن كل ما يتردد عن أن وصول الإسلاميين إلى الحكم سيضر بالسياحة ويغلق بيوت آلاف الأسر إنما هي مجرد شائعات يبثها "فلول (الحزب) الوطني المنحل" للتأثير على الناخبين. وتعتبر السياحة المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، وتشكل أكثر من عشرة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. كما يعمل بها نحو ثُمن القوى العاملة في مصر.
وأشار العريان إلى أن حزبه يهدف إلى اجتذاب 20 مليون سائح سنوياً إلى مصر، مقارنة بنحو 12 مليوناً كانوا يزورون البلاد قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك والاضطرابات السياسية التي تبعتها، ما دفع السائحين إلى الرحيل. وتابع العريان بالقول إن القوانين المتعلقة بالخمور لن تتغير وإن الحزب لن يؤيد أي تشريع قد يضر بقطاع السياحة. لكنه لمح إلى أن الحزب قد يسعى لتقييد بعض أوجه شرب الخمور في العلن بناء على القوانين الحالية.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم