الإمارات تعلن عن تصديها لهجوم حوثي بطائرات مسيرة
٢ فبراير ٢٠٢٢أفادت الإمارات باعتراض وتدمير ثلاث طائرات مسيرة حاولت استهدافها، اليوم الأربعاء (الثاني من فبراير/شباط 2022)، في هجوم جديد تتعرّض له الدولة الخليجية بعد ثلاث هجمات شنّها عليها المتمردون الحوثيون في اليمن الشهر الماضي، حسبما أفادت وزارة الدفاع.
وأعلنت الوزارة في تغريدة على تويتر "اعتراض وتدمير عدد 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر اليوم (الأربعاء) بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان"، من دون أن تحدد المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها أو الجهة التي تقف خلف العملية.
ومع تصاعد التوتر وتكرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على الإمارات، أعلنت البعثة الأميركية في الإمارات أن واشنطن قررت إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين الحوثيين الذين فتحوا جبهة جديدة في الحرب اليمنية، عبر تكرار استهداف الأراضي الإماراتية بعد الأراضي السعودية.
يأتي ذلك بعد اتصال هاتفي جرى الثلاثاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال بيان البعثة الأميركية إنّ اوستن وولي عهد أبوظبي بحثا في "مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات العربية المتحدة". ويشمل ذلك "إرسال مدمّرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبوظبي"، من دون أن يوضح البيان تاريخ تحرّك المدمّرة.
كما أبلغ الوزير الأمريكي بن زايد "بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي". ويشمل التعاون كذلك "الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي".
وفي صنعاء قال عضو المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين سلطان السامعي: "هذه القوات الجديدة التي وصلت أو ستصل إلى الإمارات لا تخيفنا". وأضاف "لن نتوقف عما بدأناه في الدفاع عن أنفسنا، في الدفاع المشروع، ولن نتوقف إلا عندما يتوقف العدوان على بلادنا وتنسحب القوات المحسوبة على دولة (...) الإمارات من المحافظات المحتلة".
وأكد بيان البعثة الأميركية أن إرسال المدمرة والطائرات للإمارات "إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حدّ من الدعم الأميركي للتحالف بقيادة السعودية، في تراجع عن سياسة سلفه دونالد ترامب التي تمثلت بتقديم مساعدة لوجستية الى التحالف وبيع الرياض وأبو ظبي كميات هائلة من الأسلحة المتطورة مثل القنابل الموجهة.
ومع ذلك، أعلنت واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الموافقة على بيع أسلحة بقيمة 650 مليون دولار تشمل صواريخ جو - جو للسعودية لمساعدتها على صد هجمات الحوثيين بطائرات مسيّرة، فيما تخوض الإمارات مفاوضات شاقة لتسلّم طائرات "اف-35" بعد اتفاق بلغت قيمته 23 مليار دولار.
ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)