الإنترنت ـ مرتع خصب للنصب والجاسوسية رغم فوائدها
٢ يوليو ٢٠١٠"لقد اخترقت حاسوبك!" – هذه الجملة تصيب الكثير من مستخدمي الإنترنت بالأرق نظرا لخطورتها. وهذا ما يوضحه تشارلي ميللير الذي يعرض في العاصمة الأستونية تالين طرق النجاح في التجسس على أجهزة الكومبيوتر أو كما يطلق عليها باللغة الإنجليزية " Hacking ". ميللر الذي درس علم الرياضيات و حصل على درجة الدكتوراه فيها يعد أيضا خبيرا في أمن الحواسب الإلكترونية. وهو يعرض في العاصمة تالين إمكانيات القرصنة في إطار إحدى المؤتمرات تحت عنوان "صراع السايبر".ويعد ميللر أحد أحسن عشرة "هاكرز"-أو قراصنة الحاسوب في العالم.
القرصنة بغرض التجسس و الإجرام
ويوضح ميللر أنه من الممكن للهاكرز أن يرسلوا للشخص بريدا إلكترونيا من طرف يعرفه المستخدم و يوجد في هذا البريد الإلكتروني رابط، يضغط عليه الشخص و يفتح صفحة جديدة وفي هذه الأثناء يتمكن قراصنة الحاسوب من اختراق الأجهزة عبر إدخال برامج تضر به لينجح بعد ذلك الهاكر في استخدام كومبيوتر الشخص. و يقول ميللر أنه توجد تقنيات حديثة تمكن من اختراق أجهزة الكومبيوتر وقد يستغرق الأمر في بعض الأحيان حوالي سنة حتى تتمكن شركات برامج الكومبيوتر من معالجة هذا الخلل الأمني الذي يحدث في برامج الحواسب. و يرى ميللر أن قراصنة الكومبيوتر يستخدمون هذه التقنيات لأغراض إجرامية للتجسس .
حصان طروادة
أما الفنلندي ميكو هيبونن وهو أحد الباحثين في إحدى شركات الأمن الإلكتروني فيقول إنه توجد العديد من البرامج التي تضر بالكومبيوتر وهي ما يطلق عليها "حصان طروادة" والتي تمكن القراصنة من التحكم في الكومبيوتر عن بعد. ويذكر هيبوننر مثالا على ذلك أن جماعة من القراصنة نجحت في اقتحام الحاسوب الشخصي لمدير الأبحاث في إحدى الشركات العسكرية في انجلترا وعلى مدار أكثر من عام كان الرجل ينقل معلومات وصلت حتى تايوان دون أن يعلم صاحب الكمبيوتر بذلك.
و من خلال ملاحظة و مراقبة هيبونن لأنواع القرصنة يرى أنه يوجد نوعان: الهواة الذين تعجبهم فكرة قرصنة الحواسب لاكتساب شهرة والنوع الآخر ينتمي إلى عالم الجريمة المنظمة.
الكاتب: ماتياس فون هاين/ هبة الله إسماعيل
مراجعة: عبده جميل المخلافي