الاتحاد الأوروبي يحث تركيا على مواصلة الإصلاحات قبل محادثات الانضمام
تعقد اليوم في لوكسمبورج الجولة الثانية من المباحثات بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية التركي للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي الذي يضم 25 دولة وذلك في إطار محادثات دورية بين الجانبين، وكان قادة الاتحاد الأوروبي وافقوا في ديسمبر كانون الأول الماضي على بدء محادثات الانضمام مع تركيا في الثالث من اكتوبر تشرين الأول القادم لكنهم وضعوا أيضا شروطا لبدء المفاوضات قائلين إن على تركيا أن تتأكد من إجراء الإصلاحات لضمان الوفاء بمعايير الاتحاد فيما يتعلق بالديمقراطية وسيادة القانون والحريات المدنية. من ناحية أخرى تواجه مساعي تركيا للانضمام للإتحاد الأوروبي معارضة من الأحزاب المحافظة في أوروبا على أساس الاختلاف الثقافي الجذري بين الجانبين والمتمثل بشكل أساسي في الدين. إضافةً إلى الانتقادات الخاصة بحقوق الإنسان ووضع الأقليات.
قضية إبادة الأرمن
شغلت قضية الماضي السياسي التركي المتعلق بارتكاب جريمة إبادة جماعية في حق الأرمن مكانة بارزة على جدول أعمال محادثات الانضمام. ووعدت فرنسا التي تعيش فيها جالية ارمينية تقدر بنحو 400 الف وتتمتع بنفوذ كبير بأن تسعى للحصول على اعتراف تركي بارتكاب ابادة جماعية ولو أن بارنييه قال ان هذا قد يثار في احدى مراحل عملية التفاوض الطويلة وليس كشرط مسبق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه انه ونظيره الهولندي طلبا أيضا من لوكسمبورج الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي أن تحث انقرة على "إعادة تقييم ماضيها المتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن". وتريد أرمينيا من تركيا أن تعترف بأن قتل ما يصل الى 5ر1 مليون ارمني قبل 90 عاما خلال الحكم العثماني ابادة جماعية. وتنفي تركيا هذا قائلة ان عدد القتلى اقل من ذلك وان الارمن كانوا من بين الكثير من ضحايا حرب جائرة حصدت ايضا ارواح الكثير من الاتراك المسلمين.
مطالب أوروبية
وقد عبر الوزراء المجتمعون في لوكسمبورج عن قلقهم لعدم إحراز تقدم في الحريات الدينية وحقوق الأقليات، وطالبوا حكومة انقرة بضمان السيطرة المدنية الكاملة على المؤسسة العسكرية القوية في تركيا. كما طالبوا بالتوقيع العاجل على اتفاق يمدد الروابط التجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتشمل جميع الدول الأعضاء الجدد بالاتحاد قائلين إن ذلك سيكون "خطوة مهمة تجاه تطبيع العلاقات بين تركيا وكل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بما فيها جمهورية قبرص". كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن غياب حرية التعبير وقال انه يتعين بذل المزيد لتعزيز حقوق الاقليات الكردية والروما (الغجر) في تركيا. وقال الوزراء ان الجيش التركي يواصل ممارسة نفوذه في السياسة من خلال "الية غير رسمية" واضافوا ان على اردوغان ان يفعل المزيد للسيطرة على الجيش. وقال وزير الخارجية القبرصي "ان علي اردوغان ان يقرر ما اذا كان يتحكم حقيقة في الجيش ام لا".
وعبر الاتحاد الاوروبي في وثيقة توضح ما يتعين على تركيا القيام به عن "قلقه البالغ" تجاه حالات التعذيب التي لا تزال مستمرة ودعا حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى اتباع سياسة عدم التهاون من اجل وضع حد لسوء المعاملة. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن غياب حرية التعبير وقال انه يتعين بذل المزيد لتعزيز حقوق الاقليات الكردية والروما (الغجر) في تركيا. وقال الوزراء ان الجيش التركي يواصل ممارسة نفوذه في السياسة من خلال "الية غير رسمية" واضافوا ان على اردوغان ان يفعل المزيد للسيطرة على الجيش. وقال وزير الخارجية القبرصي "ان علي اردوغان ان يقرر ما اذا كان يتحكم حقيقة في الجيش ام لا". وحثت وثيقة الاتحاد الاوروبي تركيا ايضا على تنفيذ تعهدات لم تكتمل منها تعزيز حقوق الملكية الفكرية وإلغاء قوانين التمييز وتقليص دعم الدولة للصناعة والسماح للسفن القبرصية بالرسو في الموانيء التركية.