الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال قوات لتدريب جيش مالي
٣١ أكتوبر ٢٠١٢قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدرس إرسال نحو 200 عسكري لتدريب جيش مالي على استعادة شمال البلاد الذي يسيطر عليه مقاتلون إسلاميون لكنه لا يريد إشراكهم في عمليات قتالية. وقد اشتدت المخاوف في أوروبا أن تتحول هذه الدولة الأفريقية إلى قاعدة تنطلق منها الهجمات الإرهابية بعد أن سيطر مقاتلون إسلاميون على ثلثي أراضيها في وقت سابق من هذا العام.
وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء (30 أكتوبر / تشرين الأول) "هناك استعداد بين الدول الأعضاء لإرسال جنود على أن يقتصر دورهم على التدريب." وأضاف المسؤول "لم أسمع من الدول الأعضاء استعدادا لإشراك أفراد في القتال". وتعتبر النقاشات، التي تجري بين دول الاتحاد الأوروبي، جزءا من مسعى دولي لتعبئة الجهود في مواجهة المتشددين في شمال مالي الذي اجتذب الإسلاميين وشبكات الجريمة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
ويقوم المتشددون بتجنيد مئات من المواطنين المحليين بينهم أطفال وبعض المقاتلين الأجانب. وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن المنطقة أصبحت ملاذا لمهربي البشر والمخدرات والسجائر وأن حصيلة هذه الأنشطة تساعد في تمويل الإرهابيين. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الدول الأعضاء في الاتحاد خلصت إلى أن أفضل إستراتيجية لمساعدة جيش مالي هي من خلال التدريب وإعادة هيكلة الجيش. وأضاف قوله أنه قد يتم استخدام نحو 200 مدرب تحميهم قوة أمنية ذات حجم مماثل لهذا الغرض.
الجزائر ترفع في الجنوب درجة التأهب إلى القصوى
من جهتها، رفعت قيادة الجيش الجزائري وغرفة العمليات الخاصة في ولاية تمنراست أقصى جنوب البلاد درجة تأهب القوات في الحدود الجنوبية إلى الدرجة القصوى في إجراء لإجهاض أي عملية إرهابية تستهدف قوات الجيش والدرك. وكشفت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الأربعاء (31 أكتوبر/تشرين الأول) أن قيادة الجيش وفرع أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب أمرت بشن عمليات نوعية ضد قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، في إطار عمليات استباقية ضد الجماعات الإرهابية.
ونقلت "الخبر" عن مصادر مطلعة القول إن هذه العمليات النوعية ضد قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، طبقا لأوامر عسكرية، تأتي في إطار النشاط العادي لمكافحة الإرهاب، لكنها تتضمن أوامر وتعليمات بتكثيف العمليات الأمنية والعسكرية الخاصة ضد قيادات التنظيمات السلفية المسلحة. وأوضحت المصادر أن العمليات الجديدة لن تتجاوز الحدود الجزائرية، وتأتي في ضوء معلومات حول تهديدات وشيكة لتنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، حيث "يسعيان للحصول على شحنات كبيرة من الوقود وقطع الغيار من الجزائر، تحضيرا للعمليات العسكرية الوشيكة".
ش.ع /ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)