الاتحاد الأوروبي يفشل في الاتفاق على تسليح المعارضة السورية
٢٧ مايو ٢٠١٣فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الذي عقد الاثنين(27 مايو / أيار 2013) في اتخاذ قرار لصالح أو ضد حظر تصدير السلاح إلى سوريا. وقال وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبندليغر أمام صحفيين في بروكسل إن هذا يعني أن جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا ستنتهي بحلول منتصف ليل الجمعة المقبل.
وأضاف الوزير النمساوي: "لم نتوصل إلى موقف مشترك ولذا فإن العقوبات على سوريا ستنتهي بحلول مطلع (حزيران) يونيو المقبل". وتابع شبندليغر حديثه قائلا إن بلاده كانت ترى أن من المهم عدم السماح بتوريد أسلحة إلى سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه بريطانيا وفرنسا. وأعرب الوزير النمساوي عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق رغم بحث العديد من المقترحات.
واكتفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقول أن "المشاورات صعبة"، هو الأكثر تأييدا لرفع الحظر. وأوضح دبلوماسي ألماني أن الاجتماع سيستأنف "رغم تصريح سبينندلغر"، مضيفا أن "تأكيد فشل الاجتماع أمر سابق لأوانه. هناك دائما إمكان للتوصل إلى تفاهم سياسي".
والوزير النمساوي هو الوحيد الذي أدلى بتصريح فيما علق الاجتماع ليستأنف في وقت لاحق وفق متحدث باسم الاتحاد الأوروبي. ولم يحدد أي موعد لإنهاء الاجتماع.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال "لا اتفاق". وأعطى فابيوس بعض الإشارات إلى تسوية يجري العمل عليها تقضي بتعديل في سلة العقوبات التي اتخذت ضد سوريا مرفقا بشروط ومهلة. وغادر الوزير الفرنسي الاجتماع عصرا عائدا إلى باريس حيث انضم مساء إلى نظيريه الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، قالت في وقت كان يبحث الوزراء جدوى تسليح المعارضة السورية "هناك رغبة أوروبية قوية في إيجاد حل" للازمة. لكن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله توقع سلفا عدم التوصل إلى اتفاق لان "المواقف متباينة".
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات على سورية والتي تتضمن إلى جانب حظر تصدير السلاح حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي وحظر المعاملات المصرفية وحظر واردات النفط من سوريا تنتهي مدتها في الحادي والثلاثين من مايو/ آيار الجاري. ولا يجوز تمديد هذه العقوبات أو إدخال تعديلات عليها إلا بموافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في التكتل كافة. وقطع الوزراء الأوروبيون جلستهم مساء اليوم ويعتزمون إصدار بيان في وقت لاحق.
لافروف تنظيم مؤتمر سوريا "مهمة صعبة"
وفي باريس قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس الاثنين إن ترتيب مؤتمر السلام الخاص بسوريا "مهمة صعبة". وقال كيري في المؤتمر الصحفي نفسه إن البلدين ملتزمان بمبادئ اجتماع جنيف بشأن سوريا في 2012 والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية بموافقة حكومة الرئيس بشار الأسد وجماعات المعارضة. ومن المقرر أن يجتمع كيري ولافروف في وقت لاحق اليوم مع نظيرهما الفرنسي لوران فابيوس على العشاء. والتقى لافروف وكيري في احد فنادق باريس لمناقشة موعد المؤتمر الدولي المزمع انعقاده وهوية المشاركين فيه من ممثلي النظام السوري والمعارضين له.
ماكين في الأراضي السورية
وعلى صعيد آخر أعلن المتحدث باسم السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين أن الأخير دخل الاثنين الأراضي السورية آتيا من تركيا حيث التقى قادة في المعارضة السورية المسلحة. وقال بريان روجرز مستشار ماكين لوكالة فرانس برس "استطيع أن أؤكد حصول هذه الرحلة التي تمت اليوم " ليؤكد بذلك ما نقله موقع "ذي دايلي بيست" الإخباري على الانترنت.
وبحسب هذا الموقع فان السناتور ماكين أمضى بضع ساعات داخل الأراضي السورية والتقى اللواء سليم إدريس قائد أركان الجيش السوري الحر إضافة إلى ضباط آخرين في المعارضة المسلحة. وأضاف الموقع أن قادة المعارضة المسلحة طالبوا الولايات المتحدة بزيادة دعمها لهم عبر تقديم أسلحة ثقيلة وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات جوية الى مواقع تابعة للنظام.
ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)