الاتفاق على هدنة ليومين في ثلاث بلدات سورية
١٢ أغسطس ٢٠١٥قالت مصادر قريبة من المفاوضات في وقت مبكر اليوم (الأربعاء 12 آب / أغسطس 2015) إنه جرى الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة بين قوات المعارضة السورية من جهة والجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة أخرى في مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وقريتين شيعيتين في محافظة إدلب. وأضافت المصادر أن وقف إطلاق النار من المقرر أن يبدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن وقف إطلاق النار بدأ بالفعل في الساعة السادسة صباحا
وقادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة "أحرار الشام" الإسلامية حليفة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وقال مصدر قريب من المفاوضات من جانب المعارضة لرويترز "جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك نقاطا أخرى تستمر المفاوضات بشأنها." ويتضمن وقف إطلاق النار أيضا بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في محافظة إدلب وقد تعرضت البلدتان لهجوم من قبل تحالف إسلاميين يعرف باسم جيش الفتح والذي يتضمن أحرار الشام. وقال مصدر مطلع على المحادثات ومقرب من دمشق إن المحادثات تجرى من خلال وسيط. وأضاف المصدر "سيبدأ وقف إطلاق النار وسيجري إجلاء بعض الأشخاص الذين في حالة حرجة. ستتناول المحادثات خطوات أخرى."
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن وقف إطلاق النار وقال إن المحادثات ستستمر بشأن إجلاء المسلحين من الزبداني وإرسال المساعدات الغذائية إلى كفريا والفوعة حيث يخضع آلاف الأشخاص لحصار قوات المعارضة. وأضاف المرصد الذي يتابع أحداث الصراع عبر شبكة من النشطاء على الأرض إن بعض المسلحين يرفضون مغادرة الزبداني.
وكانت حركة "أحرار الشام" قالت الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع وفد إيراني بشأن مدينة الزبداني المحاصرة حيث يقاتل الجيش السوري بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني قوات المعارضة منذ أسابيع. وقالت الحركة في ذلك الوقت إن المحادثات توقفت بسبب إصرار الوفد الإيراني على إخراج المدنيين والمسلحين من الزبداني ونقلهم إلى مناطق أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات جرت بين "أحرار الشام" ووفود إيرانية وحزب الله، لكن المصدر المقرب من دمشق قال إنه جرى التوصل لاتفاق بين الجماعة المعارضة المسلحة والحكومة السورية. وستمثل استعادة السيطرة على الزبداني التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود اللبنانية مكسبا استراتيجيا كبيرا للجيش السوري الذي يقاتل جماعات مسلحة مختلفة على عدد من الجبهات.
ويزداد الدور العسكري لحزب الله داخل سوريا منذ بدء الصراع في عام 2011. وقد وصفت الحكومة السورية الجماعة اللبنانية بأنها حليفة رئيسية في الحرب ضد جماعات المعارضة المسلحة التي تريد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ح.ز/ش.ع (رويترز/ أ.ف.ب)