أجهزة ألمانية تحذر من تزايد مخاطر التجسس الاقتصادي الروسي
١٧ مايو ٢٠٢٢حذرت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) من زيادة مخاطر التجسس الاقتصادي على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا.
وجاء في تقرير "إشعار أمني للاقتصاد" نشرته الهيئة الاتحادية لحماية الدستور اليوم الثلاثاء (17 مايو/ايار 2022) أن الاقتصاد الروسي صار منعزلاً عن المعرفة والتكنولوجيا، "لذلك هناك خطر من أن يكون هناك المزيد من محاولات الاستدراج، خاصة للموظفين في قطاعات الاقتصاد والبحث العلمي ذات الصلة في روسيا في ألمانيا أيضاً".
وأشار التقرير إلى أن الموظفين الذين يحملون الجنسية الروسية معرضون للخطر بشكل خاص، حيث "يمكن أن يحدث الاتصال على نحو عابر تماماً ومن منظور طويل الأمد". وأوضح التقرير أن فرص القيام بذلك تظهر على سبيل المثال عندما يضطر مواطنون روس لإقامة اتصال مع مؤسسات أو سلطات دبلوماسية في موطنهم.
وجاء في التقرير: "لكن يمكنهم أيضاً محاولة الضغط عبر ممارسات قمعية على أقارب أو معارف بقوا في روسيا. بوجه عام لا تتردد أجهزة المخابرات الروسية في استخدام أساليب مثل التهديد والابتزاز إذا لزم الأمر".
وأشار التقرير إلى أنه ليس من المستبعد أن جهات فاعلة من كلا الطرفين المتحاربين قامت بتقييم قواعد البيانات التي توفر معلومات حول أعمال الشركات مع روسيا من أجل استنباط أهداف لنشر معلومات مضللة أو القيام بأعمال تخريبة، على سبيل المثال.
وبحسب بيانات الهيئة، فإن الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا ترافقها هجمات إلكترونية ومحاولات لفرض نفوذ. وجاء في التقرير أن المجموعتين المتخصصتين في الجرائم الإلكترونية "KILLNET" و "REvil" هاجمتا أهدافاً غربية. كما يهتم الروس بشكل متزايد بالهجرة إلى ألمانيا، مثل عناصر معارضة وأيضاً موظفين لدى شركات ألمانية أو وروبية انسحبت كلياً أو جزئياً من روسيا.
ونصحت الهيئة الشركات والموظفين بتوخي الحذر فيما يتعلق بكلمات المرور ومعلومات الشركات ورسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، موصية أيضاً بتحذير الموظفين المعينين حديثاً، والذين يحملون الجنسية الروسية، من محاولات الأجهزة الاستخباراتية للاتصال بهم، مشيرة إلى توفير قنوات للإبلاغ عن حالات مشتبه بها.
وجاء في التقرير: "لا تتردد في الاتصال بمكتب حماية الدستور إذا كنت تشك في أن موظفين يتعرضون أو كانوا بالفعل هدفاً لمحاولات استكشاف أو استدراج. هذا يسري على وجه الخصوص عندما تكون هناك تهديدات ملموسة".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)ً