الاسترخاء يساعد على علاج أعراض انقطاع الطمث
٣ ديسمبر ٢٠١٢أظهرت دراسة سويدية أن تمارين الاسترخاء تساعد على علاج النساء في سن اليأس والتخفيف من الأعراض السلبية التي تعاني منها بعد انقطاع الطمث. وأكد الباحثون، الذين أجروا الدراسة، أن نساء ممن انقطع طمثهن وقمن بالتدريب على الاسترخاء قبل وأثناء بداية الهبات الحرارية استطعن تقليص تكرار تلك الهبات إلى النصف خلال التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر. وفي سياق متصل، قالت كبيرة الباحثين لوتا ليند-استراند من جامعة لينكوبنج إن"الاسترخاء التطبيقي يمكن استخدامه لمعالجة أعراض المحرك الوعائي (مثل الهبات الحرارية) في النساء بعد انقطاع الطمث."
ويعتقد أن العلاج البديل بالهرمونات يساعد من خلال تحقيق استقرار تذبذب الهرمونات خلال السنوات السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث مباشرة ولكن لا يتسنى لكل النساء تناول الهرمونات بسبب ظروف صحية أخرى أو عوامل خطر. وتحاول العديد من النساء تجنب تناول الهرمونات بسبب الأخطار المحتملة للهرمونات نفسها.
وبدأت ليند استراند وزملاؤها في اختبار تأثير أسلوب يُسمى الاسترخاء التطبيقي على الهبات الحرارية بعد انقطاع الطمث ونوعية الحياة. وابتكر هذا الأسلوب في السويد في الثمانينات بناء على علاج السلوك المعرفي.
وجند الباحثون 60 امرأة سويدية بصحة جيدة واختاروا بشكل عشوائي ما يزيد قليلا على نصفهن لممارسة الاسترخاء التطبيقي، فيما تم تصنيف بقية النساء في مجموعة لم تتلق أي علاج. وكانت كل النساء في الخمسينات من أعمارهن وانقطعن عنهن الطمث قبل عام أو أكثر ولكن مازلن يتعرضن لهبات حرارية أو تعرق ليلي. وتعلمت النساء في المجموعة العلاجية وعددهن 33 التركيز على التنفس واسترخاء التوتر العضلي قبل وأثناء الهبات الحرارية.
وخلال الأسبوع الأول تابعت النساء وسجلن ما شعرن به قبل وأثناء الهبات الحرارية أو أعراض انقطاع الطمث الأخرى. وتم تشجيعهن فيما بعد على قضاء 15 دقيقة مرتين في اليوم على تشنيج وترخية العضلات من الرأس حتى أصبع القدم وتعلمن تدريجيا كيفية تخفيض الوقت اللازم للاسترخاء من خلال التركيز على التحكم في التنفس وعدم تشنج العضلات.
وعند نهاية الدراسة طلب من النساء ممارسة الاسترخاء 20 مرة في اليوم في جلسات طول الواحدة منها 30 ثانية.وتطلب التدريب النهائي أن تستخدم النساء مهارات التنفس والاسترخاء للاسترخاء سريعا خلال التعرض لهبة حرارية. وفي بداية الدراسة واجهت كل المشاركات عشر هبات حرارية يوميا في المتوسط. وبعد ثلاثة أشهر أبلغ الباحثون أن مجموعة الاسترخاء التطبيقي واجهن أربع هبات حرارية في اليوم في حين واجهت مجموعة القياس ثماني هبات في المتوسط. ووجد الباحثون أيضا تحسنا في النوم والآلام فيما بين نساء مجموعة الاسترخاء.
وعلى الرغم من أن غالبية النساء تخشى من مرحلة سن اليأس لما لها من أعراض سلبية على الصحة وما يعني أنهن لا يستطعن الإنجاب، إلا أن دراسة بريطانية، صدرت مطلع الخريف، أكدت أن "سن اليأس يتيح للمرأة الأكبر سنا الفرصة من التركيز على أن تكن جدات بدلا من إنجاب أطفال."
ش.ع /ع.ج.م (رويترز، د.ب.أ)