Regierende Parteien in Iraks Kurdengebiet behalten Mehrheit
٣٠ يوليو ٢٠٠٩احتفظت اللائحة الكردستانية التي تضم الحزبين الحاكمين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بهيمنتهما التقليدية على المشهد السياسي في إقليم كردستان العراق وحصلت على غالبية مقاعد البرلمان في الإقليم. فقد حصدت 57.34 في المائة من الأصوات، وذلك بحسب النتائج الرسمية الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التشريعية أمس الأربعاء(29 يوليو/تموز). وفي الانتخابات الرئاسية التي أجريت متزامنة مع الانتخابات التشريعية يوم السبت الماضي فاز زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني،مسعود بارزاني، بولاية جديدة للإقليم بغالبية نحو سبعين في المائة.
مكاسب مفاجئة للمعارضة
وحصلت حركة "تغيير" المعارضة بزعامة نوشيروان مصطفى التي تتبنى شعار الدعوة إلى الإصلاح ومكافحة الفساد على نحو مفاجئ على 23.8 في المائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، ما اعتبره بعض المحللين مؤشرا على أن بعض الأكراد غير راضين عن هيمنة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني. وتحظى حركة تغيير بدعم مصدره الطبقات المتوسطة المتعلمة الساعية لمزيد من الاختيارات، إذ يشتكي البعض من التمييز في الوظائف ضد من يرفضون الانضمام إلى الاتحاد الوطني الكردستاني أو الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وحلت لائحة "الخدمات والإصلاح" التي تضم أربعة أحزاب إسلامية ويسارية ثالثا بنيلها 8.12 في المائة من الأصوات، في حين حصلت الحركة الإسلامية في كردستان على 4.1 في المائة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. يُشار إلى أن 24 كيانا سياسيا بينها خمس لوائح ائتلافية خاضت الانتخابات التشريعية في الإقليم.
وقالت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدي الحسيني للصحافيين إن 300 صندوق اقتراع لم يتم فرزها حتى الآن بسبب ورود "شكاوى حولها"، مشيرة إلى أن كل صندوق يحتوي على 450 صوتا، أي أن المجموع يبلغ 135 ألف صوت. كما أعلنت دائرة الانتخابات أن نسبة الإقبال على الاقتراع بلغت نحو 80 في المائة. وهذه هي أول مرة ينتخب فيها الأكراد الذين يشكلون 20 في المائة من سكان العراق رئيسهم بصورة مباشرة، والإقليم يتمتع بقدر كبير من الاستقلالية عن الحكومة المركزية في بغداد منذ أوائل عام 1991 في أعقاب حرب تحرير الكويت، عندما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا منطقة لحظر الطيران في شمال العراق لحماية الأكراد.
استمرار الخلافات بين كردستان وبغداد
وقد تكرس نتائج الانتخابات الكردستانية الخلافات الحالية القائمة بين الحكومة الكردستانية والحكومة المركزية في بغداد حول النفط وحول منطقة كركوك الغنية بالنفط ، والتي يقطنها خليط من الأكراد والعرب والتركمان.
ويمثل هذا الخلاف أكبر تحد للعراق مع التراجع الملحوظ لأعمال العنف الطائفية، ما جعل وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، يطالب الزعماء الأكراد خلال زيارة لإقليم كردستان شبه المستقل إلى العمل بسرعة من أجل تخفيف التوتر. وقال جيتس أمس الأربعاء إن المسئولين الأمريكيين يساورهم قلق متزايد من أن يؤدي الشقاق بين الأقلية الكردية والأغلبية العربية إلى اندلاع العنف مجددا، لاسيما مع انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية.
بارقة أمل
في غضون ذلك ذكرت قناة تلفزيون العراقية الحكومية أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أجرى اتصالا بمسعود البرزاني وهنأه على فوزه في الانتخابات في خطوة قد تكون بمثابة غصن الزيتون بين الزعيمين اللذين نادرا ما يتحدثان إلى بعضهما بعضا. لكن البرزاني قال إن النزاعات العالقة لن تحل إلا من خلال التمسك بالدستور العراقي الذي يدعو إلى إجراء إحصاء واستفتاء في كركوك وهو حل تجاهلته بغداد.
(ه ع ا/رويترز/اف ب)
مراجعة: هشام العدم