البابا: الكنيسة "تعاونت" في "تدمير" ثقافة الشعوب الأصلية
٢٥ يوليو ٢٠٢٢اعتذر البابا فرنسيس الاثنين (25 تموز/يوليو 2022)عن تعامل المسيحيين مع الشعوب الأصلية في كندا وعن "الطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة" في "المشاريع المدمّرة للثقافات".
وقال البابا خلال خطاب ألقاه أمام أفراد من شعوب "الأمم الأولى" و"ميتيس" و"اينويت" في ماسكواسيس في ألبيرتا: "أطلب المغفرة، لاسيّما للطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانية، وأيضًا اللامبالاة التي أظهروها، في تلك المشاريع المدمّرة للثقافات وفي الاستيعاب القسري الذي لجأت إليه حكومات ذلك الوقت، والذي بلغ ذروته في نظام المدارس الداخلية الإجبارية".
وتحدّث عن "كيف أدّت سياسات الاستيعاب إلى تهميش الشعوب الأصلية بصورة ممنهجة"، بالإضافة إلى "تشويه وإلغاء" لغات وثقافات الشعوب الأصلية "من خلال نظام المدارس الداخلية الإجبارية".
واعتذرت الحكومة الكندية التي دفعت مليارات الدولارات كتعويضات لتلاميذ سابقين، بشكل رسمي قبل 14 عاما عن إنشاء هذه المدارس التي أقيمت "لقتل الهندي في قلب الطفل". ثم حذت حذوها الكنيسة الأنغليكانية.
لكن الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تدير أكثر من 60 في المئة من هذه المدارس الداخلية، كانت ترفض على الدوام القيام بذلك.
وتطرّق البابا أيضًا إلى "تعرّض الأطفال إلى اعتداءات جسدية ولفظية ونفسية وروحية، وكيف تمّ اختطافهم بعيدًا عن بيوتهم وأهلهم عندما كانوا صغارًا".
وألقى البابا فرنسيس خطابه الذي تُرجم إلى الانكليزية على وقع التصفيق، خصوصاً بعدما اعتذر ثلاث مرّات.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)