لقاء مصالحة في البحرين بين السلطة والمعارضة
٢٢ يناير ٢٠١٤أكد الديوان الملكي البحريني الأربعاء (22 كانون الثاني/ يناير 2014) أنه أجرى لقاءات مع الجمعيات السياسية المعارضة والموالية في مسعى لإعادة إطلاق الحوار الوطني المعلق في ظل تأزم سياسي تشهده المملكة، حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية. وأشار بيان الديوان الملكي الذي نشرته الوكالة إلى أنه "تم الطلب من جميع الأطراف تقديم تصوراتها حول النقاط الخمس التي سيبحثها الحوار السلطة التشريعية، القضائية، التنفيذية، الدوائر الانتخابية، وتحقيق الأمن للجميع، على أن يتم تقديمها في أقرب وقت يناسبها ليتم تقريب وجهات النظر بين الجهات المعنية حول جدول الأعمال للبدء في مرحلة جديدة لاستكمال الحوار الوطني".
وأعلنت سبع جمعيات سنية في بيان أنها التقت الأربعاء مع وزير الديوان الملكي للتهيئة للحوار الوطني، وأشارت في بيان إلى أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على أنه لن تكون هناك أية حوارات سرية، وأن لا يوجد أي شكل من أشكال الاتفاقات خارج طاولة الحوار إلا بالتوافق بين جميع الأطراف". وسبق أن التقى ممثلون عن المعارضة الشيعية بوزير الديوان الملكي للاعداد لاستئناف للحوار الوطني أيضا.
لقاء مع المعارضة
وذكرت المعارضة في بيان "ساد اللقاء جو من المصارحة والشفافية انطلاقا من الرغبة الصادقة من المعارضة الديمقراطية في الشراكة في عملية سياسية حقيقية". وأشارت إلى أنها كانت "تتطلع لأن ينتج اللقاء تقدما تراكميا على ما تم الاتفاق عليه في لقاء المعارضة مع سمو ولي العهد، بحيث تنتقل العملية من لقاءات مناقشات عامة إلى لقاءات مجدولة تفعل فيها الاتفاقات الإجرائية وعدم إعادة النقاشات فيها لكي نتمكن من المضي قدما في مناقشة أجندة المطالب السياسية الأساسية والمهمة".
وأجرى ولي العهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة محادثات في 15 كانون الثاني/ يناير مع ممثلي جمعيات سياسية في محاولة لإعادة إطلاق الحوار الوطني المعلق منذ مطلع الشهر. وجاء تعليق الحوار بعد أن أعلنت ثماني جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه وبررت ذلك بـ "غياب أحد الأطراف التي وجهت لهم دعوة الحوار (في إشارة إلى المعارضة) وانسحابه منه، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له لمراجعة الموقف الذي اتخذه والعودة إلى طاولة الحوار، وكذلك مواقف الحكومة التي تنم عن عدم رغبتها في الدخول في مواضيع جدول الأعمال وما يمكن أن ينتجه ذلك من جلسات ليست ذات قيمة وغير مجدية".
وسبق أن علقت المعارضة الشيعية الممثلة في خمس جمعيات، في أيلول/ سبتمبر 2013 مشاركتها في الحوار احتجاجا على اعتقال خليل المرزوق، القيادي في جمعية الوفاق اكبر تيار شيعي معارض في البحرين، بتهمة التحريض على العنف والعلاقة بائتلاف 14 فبراير السري المعارض الذي تتهمه السلطات بالإرهاب.
ع.خ/ أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)