"البديل" الشعبوي يحقق نجاحا انتخابيا جديدا في شرق ألمانيا
٢ يوليو ٢٠٢٣تمكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" من الفوز لأول مرة بمنصب رئيس بلدية بشرق ألمانيا. جاء ذلك بعد أن فاز مرشح الحزب اليميني الشعبوي هانيس لوت في جولة الإعادة التي جرت اليوم الأحد (الثاني من تموز/ يوليو 2023) في انتخابات بلدة راغون-يسنيتس بولاية سكسونيا-آنهالت شرقي ألمانيا على منافسه المرشح المستقل نيلز ناومان.
وحصل لوت (42 عاما) على 51,13 بالمائة من الأصوات مقابل 48,87 بالمائة لصالح ناومان (31 عاما) وذلك حسبما أعلنت سلطات البلدة على حسابها على موقع فيسبوك استنادا إلى النتائج الأولية.
ووصلت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات إلى 61,51 بالمائة من إجمالي نحو 7800 شخص يحق لهم الانتخاب في البلدة.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب اليميني الشعبوي كان قد فاز بأول منصب قيادي في البلديات الألمانية قبل أسبوع، وذلك عندما تمكن روبرت زيسلمان السياسي المنتمي للحزب من حسم انتخابات الإعادة على منصب رئيس دائرة زونيبرغ جنوب ولاية تورينغن شرقي ألمانيا.
هذه النجاحات أدت إلى إثارة الجدل من جديد حول الارتفاع الحالي في شعبية "البديل" والذي تصنفه استطلاعات الرأي الحالية كثاني أقوى حزب في ألمانيا بعد الاتحاد المسيحي (أكبر حزب معارض في البلاد)، حيث يحظى الحزب اليميني الشعبوي في هذه الاستطلاعات بنسبة تأييد تبلغ 20 بالمائة، متقدما على حزب المستشار أولاف شولتس.
يذكر أن لوت نشأ، مثل منافسه ناومان، في بلدة راغون-يسنيتس، وهو مزارع وعمل مديرا في إحدى الشركات الزراعية، وهو نائب في برلمان سكسونيا-آنهالت عن حزب "البديل" منذ عام 2016، وشغل مناصب على مستوى البلديات لعدة سنوات، وهو عضو في مجلس البلدية منذ عام 2016، وركز خلال حملته الانتخابية على القضايا السياسية المحلية.
معالجة مشاكل الحياة اليومية للمواطنين
وفي سياق ازدياد شعبية حزب "البديلمن أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، صرح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا بأنه يرى أن زيادة تقارب الساسة مع المواطنين ستكون وسيلة في مواجهة ارتفاع تأييد المواطنين لحزب "البديل".
قال لارس كلينغبايل لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "أعتقد أننا بحاجة لثلاثة أشياء، أولا: سياسة جيدة تباشر مشكلات الحياة اليومية للمواطنين"، موضحا أن موضوعات الحياة اليومية هي الأجور والسكن والمعاشات وأسعار الطاقة المرتفعة .
وتابع السياسي الألماني البارز: "ثانيا: الأسلوب السياسي الذي لا يُملي على المواطنين الطريقة التي يجب أن يكونوا عليها، ولكن يتعامل بجدية مع ما يزعجهم. وثالثا: الخروج بشكل أكبر من برلين والتحدث مع المواطنين في جميع أنحاب البلاد".
ع.ج/ أ.ح (د ب أ)