البرادعي: نظام الإخوان "فشل" وعلى مرسي تقديم استقالته
٢٢ يونيو ٢٠١٣طالب زعيم جبهة الإنقاذ المعارضة، محمد البرادعي، الرئيس المصري محمد مرسي بتقديم استقالته "من أجل مصر تمهيدا لبدء مرحلة جديدة"، وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السبت (22 حزيران/ يونيو 2013). وقال البرادعي إن النظام الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين شق مصر، وأعاد البلاد إلى العصور الوسطى. وأكد أن النظام الحالي أثبت عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد، مشيرا إلى أن الجماهير تطلب التغيير في مصر بأسلوب سلمي. وأوضح بالقول" النظام فشل، وفشل بامتياز". وطالب البرادعي الرئيس محمد مرسي بتقديم استقالته.
وأوضح البرادعي أن الدستور كان من المفترض أن يكفل حرية العقيدة والتعبير، ولكنه لم يفعل، على حد تعبيره. وأشار إلى ضرورة تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال الفترة المقبلة. و أشار إلى ضرورة التصالح مع رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق، وان يتم ذلك حسب معايير واضحة. إذ "لا يمكن إقصاء ملايين المصريين، الذين انتموا إلى الحزب الوطني الحاكم"، خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك. حسب تعبيره.
المعارضة تفرض شروط الحوار
لكن الرئيس المصري محمد مرسي قال إن قوى المعارضة رفضت مرارا دعوته للحوار، مشيرا إلى أنها تربط إجراءه بشروط مسبقة. وأضاف مرسي في حوار أجرته معه صحيفة "أخبار اليوم" المصرية نشر اليوم السبت أنه سوف يواصل محاولاته للتواصل مع المعارضة ويمكن الإسراع بالانتخابات البرلمانية لالتفاف الجميع حول طريق واضح متفق عليه لإدارة الخلافات.
وردا على سؤال حول حديثه عن وجود مؤامرة وانتظار الناس لمعلومات للكشف عنها، أجاب مرسي بقوله "لا يمكن إنكار أن مصر كدولة كبرى مؤثرة في المنطقة ولابد أن تكون مستهدفة. وعندما أشير إلى قليل مما اعلمه يكون ذلك بدافع إعلام المواطن عن حجم التحديات والمقاومة التي ألقاها وأنا أحاول النهوض بهذا البلد".
وفيما يتعلق بمظاهرات 30 حزيران/ يونيو المقبل قال :"أقول لجميع أبناء مصر هذا حقكم ولكن عليكم أن تحرصوا على مصلحة مصر وأمن الوطن وأمن المواطن ولا تلجئوا للعنف". وحول محاولات الوقيعة بينه وبين القوات المسلحة، قال الرئيس المصري" هذه محاولات مآلها الفشل لأننا نجحنا في تأسيس علاقات مدنية عسكرية متسقة مع الديمقراطية المصرية الوليدة الناشئة عن ثورة 25 يناير".
وتدعو حملة معارضة بعنوان "تمرد" إلى تظاهرة ضد الرئيس المصري أمام القصر الرئاسي في 30 حزيران/ يونيو لمناسبة الذكرى الأولى لتولي مرسي الحكم، وذلك للمطالبة بتنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مسبقة. ويندد خصوم مرسي بسعي حركة الإخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس، إلى السيطرة على كل مفاصل الحكم في البلاد وبالبحث عن فرض عقيدته الإسلامية على المجتمع. كما يواجه مرسي اتهامات بالإخفاق في إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تمر بها.
ع.خ/ أ.ح (د.ب.أ،ا.ف.ب)