البرادعي يستقيل احتجاجا على فض اعتصامي الإخوان بالقوة
١٤ أغسطس ٢٠١٣أعلن محمد البرادعي استقالته من منصبه كنائب للرئيس المصري للعلاقات الدولية، بعد فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. جاء ذلك في رسالة وجهها البرادعي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. ونقلت محطات تلفزة عربية عن البرادعي قوله في رسالة الاستقالة إنه كانت هناك خيارات سلمية لحل الأزمة بدل اللجوء للعنف.
وقال البرادعي في خطاب إلى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور "كما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه." وأضاف "لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها... وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا".
وفي أول رد فعل غربي على استقالة البرادعي أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن أسفها لاستقالة نائب الرئيس المصري للشؤون الدولية. وقالت آشتون إن "العنف اليوم وإعلان حالة الطوارئ وقرار نائب الرئيس محمد البرادعي بالاستقالة لن تشيع المناخ الملائم" لإرساء أجواء الديمقراطية.
في غضون ذلك نفى محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو الحزب الذي ينتمي إليه رئيس وزراء مصر ونائبه للشؤون الاقتصادية ما تردد عن استقالة الأخير أسوة بالبرادعي. وقال أبو الغار: "لن يستقيل أحد.. أؤكد ذلك". وقال دبلوماسيون إنهما كانا يضغطان - مثل البرادعي- من أجل حل سياسي للأزمة.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)