رفض برازيلي لمساعدة مجموعة السبع لإخماد حرائق الأمازون
٢٧ أغسطس ٢٠١٩رفضت البرازيل ليل الاثنين الثلاثاء (28 أغسطس/ آب 2019)، مساعدة دول مجموعة السبع لإخماد الحرائق في غابات الأمازون، على ما أعلن كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، داعيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاهتمام بـ"بلاده ومستعمراته".
وقال أونيكس لورنزوني متحدثا لموقع "جي 1" الإخباري "نقدّر (العرض) لكنّ هذه الموارد قد تكون مفيدة أكثر لإعادة تشجير أوروبا"، وهو تصريح أكدته الرئاسة البرازيلية لوكالة فرانس برس.
وجاء ذلك ردًّا على وعد قطعته مجموعة السبع في قتام القمة التي عقت إلى غاية يوم أمس الاثنين في بياريتس بجنوب غرب فرنسا، بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء طارئ لإرسال طائرات من أجل إخماد الحرائق الهائلة المشتعلة في غابات الأمازون البرازيلية. إلى جانب دعم خطة إعادة تشجير على مستوى الأمم المتحدة سيتم وضع اللمسات الاخيرة عليها خلال الجمعية العامة للمنظمة الدوليّة في نهاية أيلول/ سبتمبر القادم.
,غضافة إلى إرسال طائرات، تعتزم فرنسا تقديم دعم عسكري من قواتها المنتشرة في غويانا، في ظل تهديد الرئيس ماكرون بوقف العمل باتفاق تجاري للاتحاد الأوروبي مع مجموعة من دول أمريكا الجنوبية بسبب أسلوب تعامل البرازيل مع هذه الحرائق المستعرة في منطقة توصف بـ"الرئة التي يتنفس منها العالم".
وردّ لورنزوني على قرارات مجموعة السبع بالقول إن "ماكرون يعجز حتى عن تفادي حريق يمكن توقّعه في كنيسة مدرجة في التراث العالمي للبشرية، ويريد إعطاءنا أمثولات لبلادنا؟"، في إشارة إلى الحريق الذي طال كاتدرائية نوتردام في باريس في 15 نيسان/ أبريل الماضي. وتابع "لديه الكثير من العمل المترتب عليه في بلاده وفي المستعمرات الفرنسية"، ملمحا بذلك إلى المقاطعات الفرنسية ما وراء البحار ومن ضمنها غويانا المحاذية للبرازيل والتي تضم مساحة صغيرة من غابة الأمازون.
من جهته، اعتبر وزير الدفاع البرازيلي فرناندو أزيفيدو إي سيلفا أن حرائق الأمازون "تحت السيطرة" مع نشر أكثر من 2500 عسكري وهطول أمطار في غرب الأمازون على حد قوله. ورأى وجود "بعض المبالغة" في تقييم الوضع مؤكدا لصحافيين عند خروجه من اجتماع مع بولسونارو أن البرازيل عرفت "ذروات حرائق أكثر خطورة" في بعض السنوات.
يذكر أن البرازيل قبلت مساعدة إسرائيل في إرسال طائرة لإخماد الحرائق، كما يعول على مساعدة تشيلي والإكوادور اللتين عرضتا تقديم دعم مادي وبشري.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)