البرازيل تواجه محاربي الساموراي في افتتاح كأس القارات
١٥ يونيو ٢٠١٣حتى الآن هناك فريقان فقط ضمنا المشاركة في كأس العالم 2014، هما البرازيل الدولة المضيفة والمنتخب الياباني الذي تأهل إلى المونديال، قبل أكثر من عام من انطلاق البطولة. هذا يضفي طابعا خاصا على المباراة الافتتاحية لكأس القارات التي تجمع المنتخب البرازيلي بضيفه الياباني، مساء السبت (15 يونيو/ حزيران 2013)، في الاستاد الوطني ببرازيليا.
ويدخل منتخب البرازيل كأس القارات، التي تعتبر على نطاق واسع بروفة حقيقية لكأس العالم، بهدف الصعود لمنصة التتويج، حيث فاز الفريق بلقب البطولة ثلاث مرات خلال ست مشاركات، بجانب أن الفريق البرازيلي هو صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب المونديال برصيد خمسة ألقاب. والجانب الأهم بالنسبة لسليساو (لقب المنتخب البرازيلي) هو أن الفريق الذي يقوده المدير الفني لويز فيليبي سكولاري يحتاج إلى إقناع الجماهير البرازيلية العاشقة لكرة القدم بأن الفريق جاهز لإحراز اللقب.
وفاز المنتخب البرازيلي أخر مرة بلقب كأس العالم في عام 2002، وظل الفريق أكثر من عقد من الزمان عاجزا عن تكرار الإنجاز، حيث فشل خلال هذه الفترة مرتين في التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة، ولكن كأس القارات تبدو أكثر أريحية حيث فاز الفريق بهذا اللقب في أخر نسختين للبطولة. وألمح النجم البرازيلي نيمار /21 عاما/ المنتشي بفرحة الانتقال إلى برشلونة بطل الدوري الاسباني مؤخرا، إلى رغبته في ملاقاة المنتخب الأسباني في المباراة النهائية لكأس القارات. وقبل ذلك فإن المنتخب البرازيلي لديه أشياء أخرى يقلق بشأنها، المنافسون في المجموعة الأولى، اليابان والمكسيك وإيطاليا.
محاربو الساموراي جاهزون
الطريق إلى اللقب الذي يأمل نيمار ورفاقه إحرازه، ينبغي أن يبدأ بالفوز على المنتخب الياباني بطل آسيا السبت. ويقود المنتخب الياباني المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني الذي تولى المهمة الفنية للفريق عقب خروج اليابان من الدور الثاني لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ويأمل الفريق حاليا أن يقطع خطوة للأمام. المنتخب الياباني الذي خسر المباراة النهائية لكأس القارات عام 2001 على أرضه، ينضج وينضج وأصبح أكثر صلابة وطموح، بعدما انتشر لاعبوه في جميع أنحاء أوروبا ضمن الفرق الكبرى، مثل شينجي كاغاوا نجم مانشستر يونايتد، ويوتو ناغاتومو. وقال ناغاتومو للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "نحن نشارك في البطولة لذا أود الفوز باللقب". ومن جانبه أشار كاغاوا "نحن ذاهبون إلى هناك من أجل الفوز، لذا فإن السؤال سيصبح كيف يمكننا تحقيق ذلك".
والشيء المشترك بين الفريقين الياباني والبرازيلي، هو أنهما افتقدا إلى الاختبارات الحقيقية التي تضعهما على أرض مستقرة قبل انطلاق بطولة كأس القارات. حيث تأهلت البرازيل إلى كأس العالم تلقائيا بصفتها الدولة المضيفة، لذا فإن الفريق اكتفى بخوض المباريات الودية في الأعوام الأخيرة، بينما تأهل المنتخب الياباني سريعا إلى كأس العالم، عبر مجموعته بالتصفيات الآسيوية التي ضمت أيضا أستراليا وعمان والأردن والعراق. وستوفر كأس القارات اختبارات حقيقية أمام بعض أقطاب كرة القدم في العالم، بما في ذلك اسبانيا وإيطاليا.
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، أ ف ب)