البرلمان الألماني يصوت اليوم على قانون مكافحة تعاطي المنشطات
٥ يوليو ٢٠٠٧يصوت البرلمان الألماني/ بوندستاغ اليوم الخميس (5 يوليو/تموز 2007) على مشروع قانون قدمته الحكومة بشأن مكافحة تعاطي الرياضيين للمنشطات/ Doping. ويأتي القانون بعد سلسلة من الفضائح كشفت عن تعاطيها من قبل أبطال معروفين على مستوى العالم في سباق الدراجات. وقد ألقت هذه الفضائح بظلالها على أهم مسابقة للدراجات في العالم وهي بطولة فرنسا ذات الشعبية الواسعة في ألمانيا.
ويهدف القانون الذي قدمته الحكومة في مارس/آذار الماضي إلى ملاحقة الأشخاص الذين يتاجرون أو يسهلون تعاطي العقاقير المنشطة وليس الرياضيين أنفسهم. وبموجب القانون لن يتم تجريم الأشخاص الذين سيثبت تعاطيهم، بل أولئك الذين بحوزتهم كميات كبيرة منها. كما يقترح القانون منع استيراد العقاقير الطبية التي يمكن أن تستخدم كمنشطات. ومن المنتظر أن يصوت النواب بالموافقة على المشروع.
مطالب بتشديد القانون
هذا وقد انتقد بعض الخبراء مشروع القانون، معتبرين أن ثاثير هذا القانون محدود التأثير بسبب تسامحه مع الرياضيين. القانونية بريتا بانينبرج دعت على سبيل المثال إلى تشديده بحيث يضع الرياضيين الذين يثبت تعاطيهم للمنشطات تحت طائلة العقاب. ويتفق مع هذا ال\{اي الى حد كبير القانوني يينس ادولفسن الذي اعتبر أن يهدف إلى مكافحة الاتجار بالمنشطات وليس لمكافحة تعاطيها، مشيرا إلى أن الرياضيين الذين يثبت تعاطيهم للمنشطات هم ايضا "جناة".
في الشارع السياسي لقي مشروع القانون بعض الانتقادات أيضا، حيث عبَر رئيس اللجنة الرياضية في البرلما ألالماني بيتر دانكرت عن خيبة أمله فيه، معتبرا أنه لن يكون كافيا للنجاح في مكافحة تعاطي المنشطات. كما انتقدت وزيرة العدل في ولاية بافاريا بياته ميرك المشروع وقالت إنه يقيد أيدي المدعي العام عندما يتطلب الأمر إذنا بالتفتيش بعد الحصول على نتيجة تحليل إيجابية تثبت تعاطي المنشطات.
العقاب الرياضي أكثر فعالية
على العكس من ذلك دافع وزير الداخلية الألماني وولفجانج شويبله بحماس عن القانون الذي قدمته حكومته. فهو من وجهة نظره لا يضع الإساءة إلى النفس تحت طائلة القانون. في هذا السايق يقول شويبله، وهو ايضا وزيرا للرياضة، إنه إذا صحت معاقبة الرياضيين الذين يثبت تعاطيهم للمنشطات "فسيتعين أيضا وضع التدخين تحت طائلة القانون". فالوسائل السياسية وفقا لشويبله محدودة، وإنما تقع المسؤولية الأكبر في هذه القضية على عاتق الاتحادات والأندية الرياضية. ويضيف شويبله: "عندما يثبت أن رياضي ما تعاطى المنشطات فإنه يجدر فصله من النادي الذي يلعب له. هذا عقاب أكثر فعالية".
الاتحاد الرياضي الأولمبي في ألمانيا يتفق مع رأي شويبله، حيث أعرب رئيسه ايبرهارد جينجر عن تفاؤله بشأن قانون مكافحة تعاطي المنشطات بشكله الحالي، وقال: "اعتقد أن العقاب الرياضي أسرع وأكثر فعالية من العقاب الجنائي".
دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)