التحالف العربي يشن غارات عنيفة على مواقع للحوثيين في صنعاء
١٣ سبتمبر ٢٠٢٠قالت قناة "العربية" إن طائرات مقاتلة للتحالف الذي تقوده السعودية باليمن، استهدفت ثكنات ومواقع عسكرية لحركة الحوثي المتحالفة مع إيران في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضافت القناة السعودية نقلاً عن مصادر محلية لم تسمها أن التحالف دمر أيضاً أربع طائرات مسيرة للحوثيين في قاعدة الديلمي الجوية بشمال صنعاء صباح اليوم الأحد (13 أيلول/ سبتمبر 2020). ولم يصدر تأكيد رسمي بعد من التحالف الذي شن هجمات جوية على موقعين في صنعاء قبل يوم من ذلك أيضاً.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكان محليين قولهم إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات جوية جبل الصمع بمديرية ارحب شمال العاصمة، وقاعدة الديلمي العسكرية بجانب مطار صنعاء الدولي، إلى جانب استهداف مواقع بمنطقة حزيز جنوبي العاصمة.
وبحسب السكان، فقد هزت دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، فيما شوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة.
وتأتي هذه الهجمات بعد إعلان الحوثيين مهاجمة "هدف مهم" في العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس باستخدام صاروخ باليستي وطائرات مسيرة. ولم يؤكد التحالف شن هجوم على الرياض ولكنه قال إنه اعترض ودمر صواريخ باليستية وطائرات ملغومة أطلقت صوب السعودية يوم الخميس.
وأصبح القصف في مدينة صنعاء نادراً منذ سبتمبر/ أيلول 2019 عندما بدأت السعودية محادثات غير مباشرة مع حركة الحوثي. وأدى الصراع الدائر في اليمن منذ 2015 إلى سقوط نحو 100 ألف قتيل وإلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جانب آخر، أفاد بيان للجيش اليمني السبت أن 35 مسلحاً حوثياً، بينهم قيادات ميدانية بارزة، قُتلوا في مواجهات مع قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي شرقي العاصمة صنعاء.
وأضاف البيان أن "قوات الجيش سيطرت على عربة بي إم بي إضافة إلى تدمير ثلاث سيارات دورية تابعة للمليشيات الحوثية في جبهة نجد العتق بالمديرية ذاتها". ولم يدل الحوثيون بأي تعليق حول هذه الخسائر حتى الآن. وسبق أن سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين والقوات الحكومية في جبهة نهم الجبلية التي تعد من أكثر الجبهات استنزافاً لطرفي النزاع.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المدن عام 2014 بعد طرد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف الذي تقوده الرياض ويدعمه الغرب في محاولة لإعادة هادي إلى السلطة.
ع.غ/ ح.ز (رويترز، د ب أ)