التحالف بقيادة السعودية على مسودة قائمة سوداء للأمم المتحدة
٥ أكتوبر ٢٠١٧في مشروع تقرير سنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة، يتألف من قسمين ويسلم لاحقا إلى مجلس الأمن الدولي مرفقا بتقرير الأمين العام، تم أدراج التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضمن لائحة سوداء للدول أو الكيانات التي ترتكب تجاوزات في حق الأطفال.
وفي محاولة لتفادي الجدل حول التقرير السنوي الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة قسمت مسودة اللائحة السوداء، التي وردت في ملحق التقرير الشامل إلى قسمين، الأول يضم لائحة الدول التي ارتكبت تجاوزات بحق الأطفال من دون اتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم، في حين يضم القسم الثاني لائحة بالدول التي اتخذت إجراءات وقائية للحد من تأثير العمليات العسكرية على الأطفال. وأدرج التحالف العربي في القسم الثاني، فيما صنّف الحوثيون الذين تقاتلهم السعودية في اليمن والقاعدة في القسم الأول.
وجاء في مشروع التقرير "في اليمن تسببت أعمال التحالف العربي عام 2016 خلال هجمات استهدفت مدارس أو مستشفيات بسقوط 683 ضحية من الأطفال في 38 عملا تم التحقق منها". وأضاف أن نصف الضحايا من الأطفال اليمنيين سقطوا بسبب غارات التحالف العربي بقيادة العربية السعودية. وإذا كان التحالف قد اتخذ إجراءات عام 2016 للحد من تداعيات النزاع في اليمن على الأطفال، إلا أن "الخروقات الخطيرة بحقهم بقيت قائمة وعلى مستوى مرتفع غير مقبول".
ويتعين تصديق الأمين العام للأمم المتحدة على مسودة التقرير وهي قابلة للتعديل. ومن المقرر تقديمها إلى مجلس الأمن هذا الشهر على أن يجرى النقاش بشأنها في 31 أكتوبر تشرين الأول.
وأكدت العربية السعودية، التي دخلت الحرب في اليمن عام 2015 ، في بيان صادر في آب/ اغسطس الماضي أن التحالف العربي "يحترم تماما" واجباته في إطار القانون الدولي.
ورفض سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التعليق إلى أن يصدر التقرير رسميا. وفي أغسطس آب قالت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لإدراج التحالف على القائمة السوداء.
بارقة أمل للمنظمات الإنسانية
يذكر أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قرر عام 2016 سحب اسم التحالف العربي من تقريره السنوي حول الأطفال والنزاعات بعد تهديد السعودية بوقف تمويلها لبرامج إنسانية تابعة للأمم المتحدة. إلا أن الرياض نفت أن تكون قد مارست أي ضغوط بهذا الصدد.
وعلقت ايفا سميتس مديرة منظمة "ووتش ليست" غير الحكومية على هذه المعلومات قائلة إن منظمتها "قدمت العديد من العناصر حول هجمات للتحالف في اليمن" معتبرة أن "إدراج ذلك في التقرير السنوي للأمين العام يمكن أن يشكل الخطوة الأولى نحو تحميل التحالف مسؤولية أعماله ومسؤولية وقف هذه الفظاعات".
وأضافت سميتس أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في مشروع تقريره "يعتبر أن التحالف بقيادة العربية السعودية اتخذ إجراءات إيجابية، إلا أننا لا نزال نتلقى معلومات مقلقة حول مقتل أطفال نتيجة أمراض كان يمكن معالجتها وسببها قنابل للتحالف".
من جهتها أعربت منظمة "سيف ذا تشيلدرن-انقذوا الاطفال" عن الأمل بأن يؤدي وضع التحالف العربي على هذه اللائحة السوداء للأمم المتحدة إلى "كشف كل الأطراف المتورطة في النزاع في اليمن إضافة لكل الدول التي تدعمها وتسلحها"
و.ب/ص.ش (أ ف ب، رويترز)