مخاطر التدخين السلبي
١ يونيو ٢٠١٥الجلوس مع شخص مدخن ليست مسألة مزعجة فحسب، لكنها شديدة الخطورة على الصحة أيضا، وقد تؤدي إلى سرطان الرئة ومعظم الأمراض التي يعاني منها المدخنون. وتزيد مخاطر الاقتراب من المدخن (التدخين السلبي) عما يعتقد البعض، إذ يحتل المركز الثالث في قائمة أهم أسباب الوفاة التي يمكن تفاديها. ويحتل التدخين الإيجابي المركز الأول في هذه القائمة.
ولبحث مخاطر التدخين السلبي، حاول الباحثون رصد التغير الذي يحدث في الهواء عند التدخين. وأظهرت أجهزة القياس أن نسبة الجزيئات الضارة في الهواء في مكان لا يوجد به تدخين محدودة جدا. ولكن عند إشعال السيجارة يمتلئ الهواء بالجزيئات الضارة. المشكلة الأكبر تكمن في أن هذه المواد الضارة تبقى لفترة طويلة في المنازل وتستقر على السجاد وقطع الأثاث ولا تنفع معها حتى التهوية الدائمة للمنزل.
مخاطر لا يمكن حسابها
ويتصدر سرطان الرئة قائمة الأمراض الأكثر انتشارا في أوساط المدخنين السلبيين، كما يقول طبيب القلب والأمراض الباطنية الألماني، توبياس راوباخ لـDW. ويعاني "المدخن السلبي" من كافة الأمراض التي يتعرض لها المدخن من أمراض الدورة الدموية ومشاكل القلب كما تزيد مخاطر الإصابة بالجلطات.
ويحصل المدخن السلبي على 15% من الدخان الذي ينفثه المدخن و85% من الدخان المنبعث من السيجارة مباشرة والذي تتركز فيه المواد الضارة بشكل أكبر بكثير من الهواء الخارج من أنف المدخن. وتصل كل هذه الجزيئات الضارة إلى الرئة وتتسبب في إثارة المجاري التنفسية والتهاب جدران الشعب الهوائية، ما يتسبب في ضيق المجاري التنفسية وبالتالي السعال الحاد والبلغم.
المشكلة الأكبر في التدخين السلبي هي أنه لا يمكن تحديد فترة معينة من الجلوس مع المدخنين، تبدأ منها الخطورة. فالتعرض للقليل من دخان السجائر قد يتسبب في أمراض شديدة الخطورة.
ا.ف/ف.ي