التشيك واليونان تقصيان بولندا وروسيا من كأس أمم أوروبا
١٦ يونيو ٢٠١٢مباراة بولندا وجمهورية التشيك، أو مباراة العمر كما سماها مدرب بولندا فرانسيسيك سمودا، جاءت غزيرة بفرص التسجيل كغزارة الأمطار التي هطلت على ملعب مونيسيبال بمدينة وروسلاو الذي احتضن المباراة.
ولم تعرف هذه المواجهة مرحلة جس النبض خاصة من طرف أصحاب الأرض الذين بادروا إلى تهديد مرمى التشيك منذ الدقائق الأولى، حيث كاد دودكا أن يفتتح التسجيل لبولندا في الدقيقة الثانية من ضربة مقص هوائية مرت محاذية لمرمى بيتر تشيش حارس المنتخب التشيكي. ثلاث دقائق بعد ذلك أتيحت فرصة تسجيل أخرى لبولندا، بعدما سدد أوبرانياك ضربة خطأ حادت العارضة بسنتمترات قليلة. بعدها تواصل مسلسل إهدار الفرص من طرف أصحاب الأرض، حيث فشل هداف الفريق ليفانودفسكي أمام اندهاش الجميع من استغلال انفراده بالحارس التشيكي، وسدد كرة مرت جانبا عن القائم الأيسر.
وانتظر المنتخب التشيكي حتى الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول حتى يدخل في أجواء المباراة ويبادر بالهجوم، وهو ما جعله يتحصل على فرصتين حقيقيتين، الأولى كانت عبر مهاجمه باروس في الدقيقة 37 والثانية عن طريق بيلارس في الدقيقة 41. ولم تشهد باقي دقائق الجولة الأولى، التي كانت فيها الأفضلية لبولندا، أي تغيير في النتيجة لتنتهي بالتعادل بدون أهداف.
وجه آخر للمنتخب التشيكي في الشوط الثاني
وعلى عكس الجولة الأولى بدأ المنتخب التشيكي الشوط الثاني بقوة، وكان المبادر الأول لتهديد المرمى البولندي عبر مهاجم غلاتسراي ميلان باروش وزميله ليمبرسكي. وفي الدقيقة 72 قضى بيتر جيراك، لاعب فريق فولفسبورغ الألماني على كل آمال بولندا في التأهل لدور الثمانية بعد نجاحه في تسجيل الهدف الأول للمنتخب التشيكي، مستغلا تمريرة جيدة من زميله باروش في منطقة جزاء بولندا.
ونزل هذا الهدف كالصاعقة على المنتخب البولندي الذي لم يكثف من هجماته بغية التعديل، لتنتهي هذه المباراة بفوز التشيك بهدف دون مقابل وتأهله للمباراة النهائية.
الروس يودعون البطولة
وعلى عكس كل التوقعات التي كانت ترشح المنتخب الروسي للعب الأدوار الطلائعية في هذه البطولة، خاصة بعد العرض القوي الذي قدموه أمام التشيك في المباراة الأولى، مُني الروس بالإقصاء من الدور الأول بعد خسارتهم المفاجئة أمام اليونان بهدف دون مقابل سجله كاراغونيس في الدقيقة 45. وجاء تأهل اليونان كثاني المجموعة وراء التشيك، بعد جمعه لأربع نقاط من خسارة وتعادل وفوز، وهو نفس عدد النقاط التي تحصل عليها المنتخب الروسي، غير أن أفضلية المواجهات المباشرة كانت لصالح اليونان.
هشام الدريوش
مراجعة: عبده جميل المخلافي