التصعيد في إسرائيل وغزة- قلق أوروبي ودعوات لحماية المدنيين
٦ أغسطس ٢٠٢٢قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت (السادس من آب/أغسطس 2022) إن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة "بقلق بالغ" ويدعو جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل تجنب نشوب نزاع أوسع.
وأكد بيتر ستانو في بيان أن "إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد والمزيد من المعاناة"، وأشار إلى أن "هذه الأحداث الأخيرة تؤكد من جديد على ضرورة إحياء أفق سياسي وضمان وضع مستدام في غزة".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم السبت إنها تدعم حقّ إسرائيل "بالدفاع عن نفسها"، داعيةً إلى "نهاية سريعة للعنف". وقالت تراس في بيان على تويتر: "المملكة المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وحقّها بالدفاع عن نفسها"، وأضافت: "ندين المجموعات الإرهابية التي تطلق النار على مدنيين والعنف الذي أسفر عن ضحايا من الجانبين"، وتابعت: "ندعو إلى نهاية سريعة للعنف".
من جهتها أعربت روسيا عن "قلقها البالغ" إزاء التصعيد الجديد. وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلًا في غزة".
ودعت زاخاروفا "كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فورًا"، معتبرة أن "التصعيد الجديد سببه قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة في الخامس من آب/أغسطس ردّت عليه فصائل فلسطينية بقصف واسع النطاق وعشوائي للأراضي الإسرائيلية".
غارات لمدة أسبوع
وقال الجيش الإسرائيلي السبت إنه يستعد لشن غارات لمدة "أسبوع" في قطاع غزة حيث يصعد ضرباته ضد حركة الجهاد الإسلامي. وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن 15 شخصاً قتلوا في القصف الإسرائيلي، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات وسيدتان، بينما أصيب 125 أخرين بجروح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه قتل 15 مقاتلاً من حركة الجهاد الإسلامي في غاراته منذ ظهر الجمعة التي استهدفت بشكل خاص مواقع تصنيع أسلحة.
وبدأت جولة التوتر في غزة عصر أمس بمقتل القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري في ضربة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في غزة بدعوى تخطيطه لعمليات ضد إسرائيل. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن القصف الإسرائيلي كان بمثابة "إعلان حرب" قبل أن تطلق وابلًا من الصواريخ باتّجاه إسرائيل.
وتواصل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الإسرائيلي من جهة أخرى صباح السبت، ما يثير المخاوف من احتمال تكرار حرب أيار/مايو 2021 التي استمرت 11 يومًا وراح ضحيتها 260 شخصًا في الجانب الفلسطيني في مقابل 14 شخصًا في الجانب الإسرائيلي، وأدت إلى دمار كبير في غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.
م.ع.ح/ه.د (د ب أ ، أ ف ب)