التعرف على هوية مطلق النارفي قطار "تاليس" الفرنسي
٢٢ أغسطس ٢٠١٥أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية السبت (22 أغسطس/ آب 2015) أنه تم التعرف رسمياً على هوية المشتبه بإطلاقه النار أمس الجمعة في قطار "تاليس" السريع بين أمستردام وباريس. وحسب المصدر فإن المشتبه به مغربي يدعى أيوب الخزاني، قالت الاستخبارات الإسبانية إنه ينتمي إلى التيار الإسلامي المتطرف. وأوضح المصدر أن الشاب، الذي يبلغ السادسة والعشرين من العمر، تم التعرف عليه عبر عناصر مادية عدة بينها بصماته الرقمية.
ويخضع المشتبه به للاستجواب من قبل مسؤولين في دائرة مكافحة الإرهاب قرب باريس. وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب الإسباني لوكالة فرانس برس إن المشتبه به "أقام في إسبانيا لفترة سنة حتى العام 2014 ثم قرر الانتقال إلى فرنسا". وأضاف "بعد وصوله إلى فرنسا، سافر إلى سوريا قبل أن يعود إلى فرنسا"، مؤكدا معلومات سبق أن نشرتها صحيفة "ال باييس" الإسبانية.
وبعد أكثر من عام رصد في برلين أثناء مغادرته إلى تركيا بحسب الاستخبارات الفرنسية التي علمت لاحقا من الأجهزة الاسبانية أنه انتقل للإقامة في بلجيكا. وقالت مصادر في الشرطة الألمانية لصحيفة فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ أن المسلح كان يشتبه في أنه يسافر كي ينضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنه سجل اسمه في رحلة إلى إسطنبول من مطار تيغيل في برلين يوم العاشر من أيار/ مايو.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قال في وقت سابق اليوم إن المشتبه به في حادث إطلاق النار في قطار تاليس معروف لدى السلطات بعلاقاته بالحركات الإسلامية المتشددة. وقال كازنوف إن الرجل كان مسلحا ببندقية كالاشنيكوف وتسعة خزائن رصاص ومسدس آلي من نوع لوجر وخزنة لرصاصات تسعة ملي ونصل.
أولاند يشكر أوباما
من جهة أخرى، وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "شكراً كبيراً" السبت إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما في ضوء "السلوك المثالي" للمواطنين الأمريكيين الذين سيطروا على مطلق النار داخل القطار، وفق ما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيسين "جددا عزمهما على أن يحاربا معاً العنف والإرهاب على كل الجبهات"، وذلك في مكالمة هاتفية بينهما عصر اليوم، مضيفة أن الرئيس الفرنسي "توجه بالشكر الكبير" لأوباما "على السلوك المثالي للمواطنين الأمريكيين الذين حالوا دون وقوع عمل بالغ الخطورة في قطار تاليس مساء (الجمعة)".
وسيستقبل أولاند صباح الاثنين في الإليزيه المواطنين الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين الذين أدى تدخلهم إلى عدم حصول الأسوأ في القطار، وفق ما أفادت مصادر سياسية لوكالة فرانس برس. كما دعا أولاند رئيسي وزراء بلجيكا شارل ميشال وهولندا مارك روت والسفيرة الأمريكية في فرنسا جين هارتلي إلى هذا الاجتماع، الذي سيحضره أيضاً رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزراء في حكومته.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)